✍ آمنة السيدح : تنظير كامل.. والحشود!!

منذ تعينه رئيسا للوزراء والدكتور كامل إدريس يقوم بزيارات ميدانية وسط المواطنين، ويبادله الشعب بالمحبة، ويبدي أمله في أن تكون الفترة القادمة أفضل، خاصة بعد انتهاء عهد التكليف، الذي كان يقيد حركة الوزراء، وكذلك أن الشعب سيحكم مباشرة بحكومة تنفيذية مدنية بكامل صلاحياتها.
سادتي يمكننا أن نقول إن الحشود التي استقبلت كامل ادريس تحمله مسئوليات الفترة الانتقالية، والتي تعتبر حكومة تنفيذية تعني في المقام الأول بالمواطن وخدماته، وتوفير غالبية ما يحتاجه، كما إن الحشود تطالبه بالعمل على استقرار التعليم، وتجويد وتوفير خدمات الصحة بكامل تفاصيلها.
وقد أبدى د. كامل استعداده لتقديم كل ما من شأنه اسعاد المواطن، الذي يعاني من إسقاطات الحرب وأبعادها الإنسانية.
سادتي لقد جرب الشعب الحكومات الانتقالية اكثر من مرة، وقد كان انجحها واعرفها بمهامها هي حكومة المشير الراحل عبدالرحمن سوار الذهب ود. دفع الله الجزولي، والتي احتفظت بحق الشعب السوداني إلى أن يختار من يرشحه بالانتخاب ليقود دفة الحكم، فلم تواجه تلك الحكومة اي صعوبات مثلما حدث مع الفترة الانتقالية الحالية، والتي امتدت فترتها لأكثر من خمسه أعوام قابلة للتمديد، وذلك بسبب إنشغالها بمهام غير مهامها ففشلت بكل المقاييس، وهنا تحضرني حكمة تقول إن رزق الإنسان يوضع تحت إبطه ورزق الناس فوق رأسه، فإذا رفع يده ليأخذ رزق الناس وقع رزقه، وضاع منه، فالحكومة الانتقالية السابقة ركبت مكنة الحكومة المنتخبة، ورفعت يدها لتأخذ مهام ليست من مهامها، فحار بيها الدليل وتخبطت، حتى أن الشعب وصل لقناعة أنها لا تمثله وأنها سرقت ثورته، إذا يمكننا أن نقول حكومة كامل ادريس محظوظة، لان (السعيد بشوف في أخوه، والشقي بشوف في نفسه) إذا يتوجب عليها أن تكون حريصة وتضع التجارب السابقة نصب عينيها، تأخذ منها ما يفيد البلاد والعباد.
وحتى لا يكون رئيسها مثل حمدوك الذي بدأ بشكرا حمدوك، وانتهى به الأمر للخروج ضده في مليونيات، وصلت مبنى مجلس الوزراء وكسرت سياجه.
سيدي كامل إدريس تبدأ الحكومة المدنية الآن أعمالها وسط ترقب الجميع لما يأتي منها من خير، مع العلم أن الوزراء السابقين قد وضعوا لها أرضية جيدة، وخطط يمكن أن تعمل على تنفيذها، فالحكومة الجديدة لم تعين لفشل السابقين المستبدلين، بل تم تعينها لتكون هناك حكومة مدنية غير مكلفه، وكما مطلوب منها العمل بتجرد، مطلوب من الشعب الذي يحتشد أن يمد يد العون لها لتكتمل الجهود لان الوضع يحتاج لتضافر كل الجهود.
أما دورنا نحن الإعلاميين فسيكون دور اعلامي رقابي، وصانع احداث ومراقب، حتى لا يحدث ما حدث في الفترة الماضية، لأن الجميع في الداخل والخارج ينتظرون انجازات الحكومة القادمة.