✍ الطريفي أبو نبأ : عٕرق في السياسة ياأبتي استأجرة (2)

يقولون إن أعظم شفاعة في التاريخ كانت لسيدنا موسي عندما طلب من الله عز وجل أن يجعل له ( وزيراً ) من أهله ...وكان اخاه هارون هو المعني لفظاً وتصريحا وإن كانت صلة القربي غير منكرة إلا أن النبي عليه السلام أورد خصال ومميزات أخيه وزاد أن أوضح الهدف وابان مايمكن أن يحدث للرساله التي خصه الله بها في بني إسرائيل... ليستجيب الله له وهو علام الغيوب...

وعندما قالت إبنة النبي شعيب (ياأبتي استأجرة) لم يكن هدفها شخصي وإن كانت بعد ذلك قد تزوجها النبي موسي علية السلام...ولم تكن حينها تطلق أمرا علي ابيها بل قدمت دفوعات لذلك واقامت الحجة فما كان من النبي شعيب إلا أن يستجيب ويستأجرة ....

والاستدلال بالقصتين سندا لتبيان أن المصلحة العامة هي الهدف وان صلة ( القربي ) لاتبطل الشوري أو الاستعانه بمن هو انجح لتحقيق الهدف والرسالة ...

شخصيا لم اعتاد علي الكتابة عن الشخوص أو محاولة إذكاء البعض لأن ايماني بأن الجميع معرض للتغيير وان السياسة لعبة فالعادي والطبيعي أن البعض يمكن أن يستعين بعدوه علي صديقة إذا تضاربت المصالح وإختلفت الأهداف وماانا بصدده يأتي في باب ( الحق ) الذي ( هضم ) من السيد الحسين الحفيان والذي تحكي سيرته أنه من ( التكنوقراط ) الذين نرقص لهم اليوم ( محتفين) باختيارهم وزراء ومستشارين في حكومة الأمل ...ومالا يفهمه المتتطاولون الذين نزلوا با ( التقيل) علي الحفيان واعابوا ظهوره في هذه المرحلة لصلته برئيس المجلس السيادي لم ينظروا ( سجل ) هذا الرجل ولم يفكروا فيمن اوجدة في هذا ( الظرف ) والسؤال هل أخطأ رئيس الوزراء كامل الذي تباشرنا به خيراً في اختيار الحفيان ليس ليكون وزيراً ولكن ليكون ضمن المتطوعين لاختيار من يتحمل (وٕزر ) هذا الوطن المبتلأ...

ورغم ذلك اعتبروه ( متهجم ) علي حق ليس له فكيف كان سيكون لو أثبتت المنافسة بالملفات والسيرة الذاتية أن هذا الحفيان هو أحق بأن يكون من طاقم الوزراء أكثر من غيره...