✍ د. طارق عشيري : همسة وطنية إعمار دار مصحف أفريقيا واجب

عبارة "القرآن نور حياتنا" تختصر ببلاغة العلاقة العميقة
"القرآن الكريم ليس كتابًا نقرؤه فقط، بل نورًا نهتدي به، وشفاءً لقلوبنا، ودستورًا لحياتنا. فمن تمسّك به عاش في النور، ومن أعرض عنه تاه في الظلام."
يُعدّ القرآن الكريم النور الإلهي الذي أنزله الله هدايةً ورحمة للعالمين، وقد كانت القارة الإفريقية وما زالت في أمسّ الحاجة إلى مشاريع تُسهِم في نشر هذا النور بين أبنائها، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها بعض المجتمعات الإفريقية من فقر وبُعد عن مراكز التعليم الإسلامي. من هنا، انطلقت مبادرة دار مصحف إفريقيا" لتكون مشروعًا رياديًا يعيد للقرآن مكانته في قلب القارة.
دار مصحف إفريقيا" هو مشروع يستهدف توفير نسخ من المصحف الشريف وتوزيعها في أنحاء إفريقيا، خصوصًا في المناطق النائية والمحرومة، سواء عبر الطباعة أو الإهداء أو الدعم المباشر للمراكز الإسلامية والمدارس القرآنية.
يعمل علي نشر المصحف الشريف وطباعته بسعر مناسب ورفد القارة الإفريقية مشروع يظل صرحا شامخا في الخرطوم ومفخره لنا طالته ايدي المليشيا واحدثت به ضررا بالغا به لكن بعزم الإدارة واهل الخير ستعود ماكينات الطباعة للدوران لتنشر كتابه الكريم أكثر قوه مما مضي لان الخرطوم هي مدينة المساجد عبرها تعطر حلقات التلاوه كل مسجد ولكي يكون ذلك واقعا ملموسا
لابد من دعم لاعمار الدار ماديا ومعنويا واعلاميا
إن نجاح مشروع "تعمير دار مصحف إفريقيا" لا يكتمل إلا بتضافر الجهود، سواء من قبل المؤسسات الرسمية، أو الهيئات الخيرية، أو الأفراد الذين يستطيعون كفالة طباعة مصحف واحد أو مئات المصاحف.
قال رسول الله ﷺ:
"خَيْرُكم مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ" – رواه البخاري
القرآن هو الحياة، و"تعمير دارمصحف إفريقيا" هو تعمير للقلوب والنفوس قبل أن يكون تعميرًا للصفحات. إنها دعوة مفتوحة لكل من يستطيع أن يشارك في هذا الخير العظيم؛ ليكون من الذين يستنيرون بنور الوحي، ويضيئون به دروب الآخرين.
إن تعمير دار مصحف إفريقيا ليس مجرد عمل خيري أو جهد عابر، بل هو رسالة حضارية ومسؤولية جماعية تجاه كتاب الله، ودعمٌ لهوية دينية وثقافية لأمة تمتد من المحيط إلى البحر. فلنجعل من مساهمتنا في هذا المشروع المبارك بصمة خالدة في سجل أعمالنا، ولبنة في بناء جيلٍ قرآنيٍّ يعيد لأفريقيا إشراقها الروحي وهويتها الأصيلة. فلنُبادر جميعاً، أفراداً ومؤسسات، إلى دعم هذا المصحف العظيم، ولنجعل من قلوبنا ومواردنا وقوداً لنور القرآن في أرجاء القارة.