المفوض السامي لحقوق الإنسان يعرب عن غضبه بعد مقتل 57 مدنياً على يد مليشيا الدعم السريع بالفاشر ومعسكر أبو شوك

أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك عن غضبه إزاء الهجوم واسع النطاق الذي شنته مليشيا الدعم السريع المتمردة على الفاشر المحاصرة ومعسكر أبو شوك المجاور للنازحين، والذي أسفر عن مقتل عشرات المدنيين.
وقال بيان لمكتب المفوض السامي إن المعلومات الأولية التي حصل عليها مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تشير إلى مقتل 57 مدنيًا على الأقل في هجوم 11 أغسطس على الفاشر، من بينهم 40 نازحًا في معسكر أبو شوك، بولاية شمال دارفور السودانية.
وأشار البيان بأن المكتب يتابع “مزاعم إعدام نازحين في المعسكر خلال الهجوم” ارتكبتها مليشيا الدعم السريع وقال تورك: “نشهد بقلق بالغ مجددًا فظائع لا تُصدق تُرتكب بحق المدنيين في الفاشر، و هم قد عانوا لأكثر من عام من الحصار والهجمات المتواصلة والظروف الإنسانية المزرية”، وأضاف: “إن هذه الهجمات المتكررة على المدنيين، والتي تُثير مخاوف جدية بموجب القانون الإنساني الدولي، غير مقبولة إطلاقًا ويجب أن تتوقف”.
وأوضح بيان المفوض بأن هجمات يوم الأثنين تُعدّ الأحدث في سلسلة هجمات شنّتها قوات الدعم السريع المتمردة على معسكرات النازحين في الفاشر ومحيطها. فبين يناير ويونيو، تعرّض معسكر أبو شوك لهجوم من قِبل قوات الدعم السريع 16 مرة على الأقل، مما أسفر عن مقتل 212 نازحًا داخليًا على الأقل وإصابة 111 آخرين،
وقال تورك: “مرة أخرى، أُدقّ ناقوس الخطر بشأن الخطر الجسيم المتمثل في الاضطهاد بدوافع عرقية في ظلّ محاولة قوات الدعم السريع السيطرة على الفاشر ومعسكر أبو شوك”.
و أشار البيان إلى أن موظفي مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان سافروا مؤخرًا إلى شرق تشاد وأجروا مقابلات مع أكثر من 150 ناجيًا من هجمات قوات الدعم السريع على معسكر زمزم في أبريل. أكدت شهاداتهم ما تم توثيقه سابقًا من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وتجاوزات ضد المدنيين خلال الهجوم المميت على معسكر زمزم وفرارهم إلى طويلة، بما في ذلك عمليات قتل واغتصاب جماعي واسع النطاق واختفاء قسري وتعذيب. كما قالوا إنه لا توجد طرق خروج آمنة من الفاشر