رؤية جديدة السودان

رؤية جديدة السودان

قناة رؤية جديدة
أهم الأخبار
ملخص المساء الأخباري السبت2025/9/6م لجنة فرض هيبة الدولة التابعة للجنة العليا لتهيئة الخرطوم برئاسة الفريق مهندس إبراهيم جابر تشدد على منع إستخدام الدراجات النارية بولاية الخرطوم قرار بإعفاء عثمان حسين عثمان من وظيفة الأمين العام لمجلس الوزراء وتكليف السفير على محمد على أميناً عاماً لمجلس الوزراء الهلال الأحمر يكمل جاهزيته للمشاركة في حملات إصحاح ومكافحة نواقل الأمراض بولاية الخرطوم ✍ الطريفي أبو نبأ : عِرق في السياسة ؛ الشباب والرياضة وطريق العودة مواجهة بين الهلال والأهلي مدني بنكهة إفريقية غداً في سيكافا والي الخرطوم يستقبل والي سنار ويشيد بمبادرة الولاية الداعمة للخرطوم ✍ أحلام محمد الفكي : السودان ؛ بين صمود شعب ومرارة الواقع ✍ أيمن كبوش : يلا بنا نفسد.. !! ✍ د. متوكل أحمد حمد النيل : قلم حر ؛ قوات الجمارك السودانية عين على الإقتصاد وحدود يحرسها أبطال مكافحة التهريب كسلا تدشن منهج التربية البيئية بمدارس الولاية تكية الفاشر توجه نداءا إنسانياً عاجلاً بشان أطفال فقدوا ذويهم

✍ أيمن كبوش : رسالة الإعيسر وأشياء للذكرى.. !

# قال لي: (لازم نشتغل على نفسنا ولازم نقوي جبهتنا.. ان أغلب مشاكلنا المستفحلة ليست من الخارج.. نحن ما عملنا حاجة كويسة لدولتنا ولا لمجتمعنا.. ! لم نُحدث أي طفرة لا على مستوى الحكومات المتعاقبة ولا على مستوى الجماهير.. والحجة الجاهزة والمركوزة دائما هي أن دولتنا مستهدفة من الخارج.. ! دعونا مرة واحدة نمضي خطوة إلى الأمام ونصدق سردية أن أمريكا عندما تصحو عند الصباح.. لا تفكر ولا تتذكر الا دولة اسمها السودان.. ! صحيح نحن نصدق فرضية هذا الاستهداف العالمي من باب اللامبالاة.. ولكن المدخل لهذا الاستهداف دائما يكمن عندنا.. هب انو نحن دولة قوية.. متماسكة.. منسجمة.. لها برامج وبرنامج عمل في شتى المجالات.. العمران الحديث.. الخدمات الذكية الميسرة.. العملة القوية.. الطاقة.. الاتصالات.. التنمية والخدمات.. الاستغلال الأمثل للموارد.. الإقبال لدرجة القتال على مراتع الإنتاج.. الإنتاج الزراعي.. الحيواني.. وإنتاج الأفكار.. ارتياد الصناعة.. تنمية الثروة الحيوانية واستغلال الثروة المعدنية بإحكام منظم ومنضبط.. سيطرة الدولة على التعدين كقطاع استراتيجي.. وقبل كل ذلك محاربة الفساد والايمان التام بأن اللقمة المغموسة في الحرام لا يمكن أن تدخل إلى الجوف الا خصما على تمام العافية.. عافية البدن والجسد.. عافية النسل المبارك وعافية المستقبل.. بلدنا يا بني مسكونة بفقه الاستسهال والاستهبال وطق الحنك واليقين بأن السموات المفتوحة بالماء والبرد والثلج وتحيات الغمام.. بإمكانها أن ترعد يوماً ثم تمطر ذهباً... هذا الحال المايل يؤكد أننا دولة فاشلة.. فاشلة حقاً بشمولية ضمور العطاء، ما بين الحكومة الملهمة والجماهير المنتجة ولا نستثني أحدا من هذا العوار الشامل.. ماذا تفعل الحكومة عندما تصحو.. ؟! وماذا يعمل المواطن عندما يحل المساء.. ؟! لا شيء.. يمارس تلك الاعتيادية البغيضة في التفكير وفي الممارسة المملة.. لذلك ظلت بلدنا عاجزة عن ارتياد آفاق جديدة.. ولن يعجزنا المثال الخلاق للحكومات التي تعمل ليل نهار من أجل إيجاد الحلول.. وذلك المواطن الذي يجتهد لكي ينتج لكي يعيش.. هذا التناغم وتعادلية الحلم والواقع يجعل الواحد منا يندهش عندما تلامس طائريته الأجواء الإثيوبية على سبيل المثال القريب، صحيح أن هذه الدولة لم تحطم ارقام ومعدلات الفقر ولا عقم التنمية البشرية بعد.. ولكنها استفادت من دولة متقدمة مثل الصين بغير استفادتنا.. لا يوجد وزراء هناك يعطلون المشاريع من أجل (كوميشن) لذلك استطاعت تحسين البيئة الاستثمارية في المدن الكبيرة.. أديس.. غوندور.. بحر دار.. اواسا.. هذا شيء يمكن رصده ابتداءً من المطارات الحديثة.. والطائرات التي تزحم الأفق وعلى رسمها براند الخطوط الجوية الإثيوبية.. جودة الخدمات.. الطرق المرصوفة بعناية لا يغشاها غاشي الفساد.. الشوارع النظيفة المغسولة بعرق الكادحين لأجل اللقمة الحلال.. لا يستطيع أحدا هناك أن يتاجر في الدولار أو حتى يخرجه عارياً في الشارع العام.. تحس هناك بهيبة القانون.. الانضباط.. محبة الوطن.. هذا ليس في اثيوبيا وحدها، فقد شاهدت ذلك في العاصمة الجابونية ليفربيل.. وفي المدينة الثانية فرانسفيل.. الجابون دولة غنية وثرية وعدد سكانها لم يصل بعد إلى ثلاث ملايين.. ولكن حكومتها تطبق المبدأ الذي تحدث عنه خليفة المسلمين الثالث سيدنا عمر الفاروق في تسوية الطريق أمام البغال، ناهيكم عن الإنسان الذي كرمه رب العزة عز وجل.. كذلك دول ناهضة وصاعدة مثل تنزانيا ورواندا وزنزبار وانغولا.. تحس في كنفها بالدستور الدائم.. وتلمس بقبضة يديك هيبة القانون.. جهود مكافحة الفساد داخل مكاتب الدولة.. كل هذه الفتوحات يقف خلفها شعبٌ محب للحياة ومحب للوطن بإسناد حسن يضع (ماكيته) قائد مُلهم استطاع جمع شتات الناس والأشياء.. وذلك باحياء عصر النهضة وسط الشعب بالصدق والأمانة والشفافية والشورى حيث لا يوجد مكاناً للازدراء.

رسالة

# أرحب برسالة الاخ الاستاذ خالد الاعيسر التي جاءت رداً على ما كتبته في زاوية الامس: (أشكرك جزيل الشكر، حبيبنا الغالي الأستاذ أيمن، على كلماتك الطيبة وتقديرك الذي أعتز به كثيرا. ويبقى الوطن هو الغاية، والكلمة الصادقة المخلصة، مثل مقالك هذا، هي ما يعيننا على المضي بثبات في طريق الإصلاح وخدمة الناس بلا ملل أو كلل.. والله يا صديقي، ما لا يعرفه كثيرون أنني تسلمت الوزارة منذ سبعة أشهر بلا جنيه واحد حتى يومنا هذا، وكل ما تم أساسه اجتهادات فردية مع مجهود 12 موظف وموظفة، علما بأن الوزارة قبل الحرب عدد العاملين فيها ومؤسساتها كانوا بالآلاف، ومع ذلك لا تزال الألسن تتحدث بلا دراية بتفاصيل الأمور.. أما ما يخص الملحقيات، فالأمر لا يتعدى كونه ترشيحات لمواقع، لا تعيينات، والمؤسف أن من هاجموا الخطوة في مهدها هم من أبناء المهنة ذاتها، وهدفهم ـ للأسف ـ لم يكن النقد الموضوعي، بل تعطيل الخطوة والسعي لنيل ذات المواقع.. عموما للحديث شجون عندما نلتقي إن شاء الله وما عدمناك يا حبيب، ودام قلمك الصادق)...