✍ حسن البصير : خيارات البرهان

لا شك أن حكومة السودان أمام تحديات كبير و تمر بمنعطفٕ خطير فى ظل تعقيدات المشهد السياسى بعد أن ذهبت الإمارات للخطة ( ب ) عقب فشلها فى الرهان على المليشيات بأن تُحدث لها تقدم على الأرض و ذلك بتكوين حكومة موازية و لعله إتجاة خطير يُزيد من تعقيدات الوضع و يقود لإحداث إنقسام فى المجتمع الدولى إتجاة قضية السودان كما أن توصيف حكومة تاسيس بانها حكومة السلام القصد منه الظهور امام العالم بأنهم دعاة سلام و أن المتعنت هى حكومة البرهان و كامل إدريس .
إذن ما هى الخيارات المتاحة . أعتقد أن هناك العديد من الاوراق التى يمكن أن تتخذها الدولة .
أولاً الإتجاة الى المعسكر الشرقى لإقامة تحالفات إستراتجية تأمين مصالح السودان و لتحقيق الأمن القومى لا سيما و أن هناك تحالف دولى بدأ يتشكل من دول عظمى فيه روسيا و الصين و كوريا الشمالية و هو تحالف يقف بقوة أمام محاولات أمريكا للإنفراد و الهيمنة على النظام العالمى و هذا التحالف يضم أكثر من ثلاثون دولة.
لماذا لا ينضوى السودان لهذا التحالف و الذى سيمثل رافعة و إسناد سياسى و عسكري بدلأُ الدوران فى المحور الغربى و دول فى الإقليم يحركها الكيان الصهيونى برعاية البيت الأبيض الأمريكى.
ثانياً هناك خيار لتغويض فكرة الامارات فى تأسيس حكومة تاسيس و هو أن يستجيب البرهان للجلوس مع قائد التمرد حميدتى فى جدة أو القاهرة على شرط أن يحضر هو شخصياً إن كان موجوداً فى نيالا أو غيرها بغض النظر عن أجندة التفاوض و هنا ستتكشف الحقائق للعالم عن مسرحية تاسيس فإن كان حميدتى موجودا بالفعل يمكن أن يصل الجميع الى تفاهمات و اذا كان قد هلك فقد إنتهت حكومة الربوت الى غير رجعة
أما الخيار الثالث هو تفعيل الدبلوماسية الشعبية و تكوين وفود شعبية لدول العالم الحر لتوضيح حجم التأمر على السودان و فتح قنوات تواصل مع الاصدقاء و الاشقاء و لتقوية الروابط و تحقيق المصالح المتبادلة.
كذلك من الخيارات المهمة التى يجب أن تقوم بها الدولة الشروع فى تكوين المجلس الأعلى لمستشارية الأمن القومى و الذى يضم الخبراء الإستراتيجيون من العسكريين و المدنيين و يضم دبلوماسيون و اكاديميين و قادة سياسيون لتحديد رؤية واضحة فى مواجه المخططات الغربية
كل هذه الخيارات و يظل خيار مواجهة المليشيات فى الميدان مستمر بذات الدفع فما حققه الجيش فى ميدان المعركة يمثل نجاح العمل الدبلوماسى و السياسى .