رؤية جديدة السودان

رؤية جديدة السودان

قناة رؤية جديدة
أهم الأخبار
ملخص المساء الأخباري الثلاثاء 2025/10/21م ✍ حسين خوجلي : منادمة الخليل في حديقة البوح الأصيل وزير الدولة بالمالية يبحث مع البنك الدولي دعم مشروعات إعادة الإعمار في السودان الصحة الإتحادية وصحة النيل الأبيض تبحثان دعم الخدمات الصحية بالولاية بدء إجراءات التسجيل المبدئي لحج العام 1447 هجرية بشمال دارفور القنصل العام بجدة : ملتزمون بسياسات وزارة التعليم العالي بمنع فتح مراكز خارجية للجامعات قافلة طبية من صحة الخرطوم لمعسكر سركاب دعماً للكوادر الميدانية والي الخرطوم يبحث مع نائبة المفوض السامي لشئون اللاجئين قضايا اللاجئين وخطة الولاية لترحيل الأجانب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي يزور مطار الخرطوم الدولي ويؤكد عزم الدولة على القضاء على التمرد السودان في دقائق 2025/10/21 جنوب كردفان: وفاة 23 شخصاً وإصابة 145 في كارثة صحية منجم للذهب إحباط تهريب مواد كيميائية وبضائع متنوعة بنهر النيل الخرطوم : إجراءات تنظيمية وإدارية لإزالة السكن العشوائي والتعديات على الطرق وتنظيم الأسواق

✍ أيمن كبوش : يلا بنا نفسد.. !!

# قلت له: يبدو ان مسلسل: (يلا بنا نفسد) الذي يُعرض هذه الأيام على خشبات مسارح العاصمة الإدارية البديلة (بورتسودان).. قد وصل أو اقترب كثيراً من حلقته الاخيرة تحت عنوان مرحلة (تكسير العظام).. خصوصا وأن بعض المخاشنات والملاسنات بين بعض الأطراف المتصارعة (لمس اللحم الحي) بظهور بعض الجنرالات الكبار في مشهد الخلافات، احدهم ورد ذكره في بعض تفاصيل مخاشنات الأطراف المتشاكسة، ويبرز هنا المهندس مبارك اردول (المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية) السابق، والزميلة الصحفية (رشان اوشي) التي فجرت قنبلة شركة اردول الجديدة، وهي شركة تعدين سودانية مصرية وقعت عقدا، وصف بالمشبوه، مع وزارة المعادن بحضور وزيرها نور الدائم طه، كما ظهر على خلفية الحدث أيضاً السيد عمر النمير (رجل اعمال) مع الشريك المصري المساهِم في الشركة بنسبة 47%.

# ما تم طرحه في اعتقادي.. كان يمكن التعامل معه بلا أدنى (خمة نفس) أو انفعال، كتبت الصحفية استفسارات محددة.. وللشركة المعنية ووزارة المعادن حق الرد دون أن ينحرف النقاش إلى ذلك (الردحي) الذي قدم فيه (اردول ورشان) فاصلاً يستحق الشفقة ويؤكد إلى مدى انحدرت الدولة السودانية ورجالاتها الكبار الى درجة التدخل لفض مشاجرة أو وساطة جودية بين اثنين من عامة الناس.. (اثنين ضماهم خصام).. !

# اسلوب حرق المراكب هذا، ليس هو الحل الامثل للقضاء على الفساد، ولا مكافحة اوكاره.. خناقات الشوارع هذي، مجرد خرقة بالية لن تغطي على الفساد الذي وضح تماما أنه ليس فسادا ماليا ينخر في جسد الدولة ويبدد عافيتها وأموال شعبها، بل هناك فسادا أخلاقيا يهدد أمن الدولة السودانية.. نعم أمن الدولة السودانية في جبهتها الداخلية ثم بيئتها الاستثمارية.. والتفاصيل الغائبة عن الكثيرين أن إثارة مثل هذه القضايا لا تعني اردول ولا عمر النمير ولا نور الدائم طه، بل هناك خطة ممنهجة ومتعوب عليها لضرب الجنرالات الكبار أولاً مع بعضهم البعض وهم وليسوا بعيدون عن هذا التهريج والهياج المفسد للدولة والبيئة العامة، ليس أمرا سهلاً أن يقال إن الفساد قد ضرب مكتب السيد الرئيس.. ويصمت مكتب الرئيس كأن الأمر لا يعنيه.. ثم يتحرك الاتهام إلى الرئيس شخصيا بأنه كرس لنفسه جميع السلطات واغلق (بلف الإمتيازات والصلاحيات) أمام نائبه شمس الدين كباشي ومساعده ياسر العطا، مثل هذا الكلام لا يخرج إلى العلن إلا وفق خطة وهدف، تسريب مباحثات المنامة لم تكن صدفة وصاحب التسريب معلوم، والحديث الآن عن الفساد أيضا ليس صدفة، قد لا يعلم الكثيرون أن العلاقة ما بين اردول والكباشي ليست على ما يرام.. ولكن رجل الشارع العادي يحسب اردول في حصة الجنرال كباشي.. بينما يحسب السيد عمر النمير إلى معسكر الجنرال ياسر العطا.. إذن هناك من يفتت جبهتنا الداخلية.. وهذا ليس دفاعا عن ممارسات الفساد اياً كانت وحيثما كانت.. لا يمكن لعاقل أن يتصالح مع الفساد أو يدعمه، ولكن ما استطيع أن اؤكده أن هناك شبكة علاقات ومصالح بدأت تتقاطع فتضرب بعضها بعضاً باستغلال المنابر الخاصة والعامة وقيادة حملات دفتردارية.. لذلك من يريد أن يعرف الحقيقة والمرحلة التي وصلتها دولتنا وما هي مقبلة عليه.. عليه أن يبحث عن (طه عثمان حسين).. سوف يجده في كل التحركات والخطوات والملفات.. سواء التي طفت على السطح.. أو تلك المستترة... وغدا يعرف السودانيون من هو الذي ضيع في الأوهام عمره.. !