✍ بابكر يحيى : هي معركة الخرطوم وكردفان ودارفور في مدينة بارا
▪️تحرير منطقة بارا الكبرى ليس مجرد حدث عابر ، تحرير منطقة بارا يعني التأمين الكامل لولاية الخرطوم وللولاية الشمالية وكسر عظم المليشيا في كردفان ككل وخطوة متقدمة لفك حصار الفاشر وتحرير كل دارفور من قبضة أوباش آل دقلو الضالين ..
▪️نعم بارا ليست مدينة عادية كسائر المدن التي دخلها الجيش بل هي رمزية كبيرة في بعدها القومي الاستراتيجي وفي بعدها الجغرافي والاجتماعي بل والتاريخي فهي تتكئ على رصيد ثر يتحدث عن بطولات وتضحيات شكلت ملامح هذا الوطن الشاهق جدران.. بارا وسكانها بعيدون عن طقس عربان الجهل والتخلف المنبتين أصلا وأخلاقا ..
▪️جغرافيا تبعد مدينة بارا حوالي ٢٥٦ كيلو مترا من مدينة أمدرمان ويربطها بولاية الخرطوم طريق الصادرات الذي يمر (بالاندرابه ورهيد النوبه وجيرة الشيخ وأم قرفه وأمُسيالا وصولا إلى بارا ) .. فقد أصبحت كل هذه المناطق تحت سيطرة القوات المسلحة بعد تحرير بارا ؛ وإن كان فيها من جنجويد فهم في حكم الهلكى لأنهم عمليا دخلوا في كماشة مميته أسوأ من وضعهم الذي كانوا عليه في القصر الجمهوري بعد تحرير كل المناطق التي من حوله ..
▪️سكان بارا لا ينتمون إلى مليشيا آل دقلو الفاجرة ولا تربطهم بهم أواصر الدم .. فسكانها لا علاقة لهم بما يسمى بتحالف العطاوه ولا يشبهونهم لا ثقافة ولا سلوكا ، فالغزاة التي كانوا فيها ينحدرون من دارفور ومن بعض مناطق البقاره من جنوب وغرب كردفان ؛ واستولوا على هذه المنطقة بقوة السلاح ووضع اليد ولم يجدوا من يؤيدهم إلا قليلا من الضالين من هواة النهب والسرقة ومنزوعي قيم الأخلاق والحق والفضيلة وهم قلة قليلون من منسوبي حزب المليشيا القومي وبعض أحزاب قحت المنبتة عليهم لعنة الله..!!
▪️من كان من المليشيا منتشرا في قرى غرب بارا فهو ينتظر الهلاك .. من كان حائرا في تخوم الكبابيش أو دارحامد أو المجانين فهو هالك .. والأهم من هذا كله أن الخوي والنهود وكل دار حمر باتت في حكم التطويق فسيهزم فيها الجمع ثم يولون الدبر ..
صفوة القول
▪️معركة بارا أكبر وأهم من معركة القصر الجمهوري من حيث البعد الاستراتيجي للأمن القومي .. من بارا بدأ الفتح المبين وسيستمر باذن الله لنظافة ما تبقى من كردفان .. وقريب جدا سيحتفل أهل السودان بتحرير دار حمر ويبدأ الزحف العظيم نحو الفاشر وسيفك حصارها وسيفرح المؤمنون ؛ ومنها سيتم تحرير بقية دار فور ؛ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
