✍ الطريفي ابونبأ : عِرق في السياسة ؛ الشرطة الصحية لإنقاذ الوضع الصحي والمرضى

اتصل بي شخص من مواطني بحري تحدث بعبرة خانقه عن الوضع الصحي في المنطقه ولم ينسى تذكيري بانحطاط القيم والخروج عن دوائر الإنسانية وكيف انتهت فكرة ( ملائكة الرحمه) التي نرددها عند رؤية الأطباء والكوادر الصحية... المتصل خبرني ان لامشفى حكومي يعمل بالكدرو وكل المؤسسات الصحيه هنالك هي خاصة تعتمد على التجارة أكثر... أخبرني ان حمى الضنك صارت وباء تفتك بكل من يستهين بها ولايكاد بيتا يخلو من مريض الضنك شدد ان سعر الدرب الواحد وصل إلى ثلاثون الفا... حاولت جاهدا ان اخبره ان ذلك ليس صحيحا وان وزارة الصحة منعت بيع العلاج ووضعت شروط لذلك ولكنه لم يقبل محاولاتي بتاتا...
بعيدا عن نظرية فرمان رورشاخ طبيب النفس السويسري الذي يقول ( إنك لا ترى الأشياء كماهي بل كما نحن) او بعبارة أدق وضوحا كما نسعى نحن لرؤيتها من خلال التجارب او الشائعات التي تتحكم بنا.... بعيدا عن تلك النظرية نأمل في تدخل قوي وعاجل لوزارة الصحة فلا يكفي المواطنين التصريحات بمجانية العلاج اذا لم تكن هنالك تدابير لمحاسبة مرتكبي جرائم الصحه ومغتصبي الإنسانية... انصح وزارة الصحة بالتنسيق مع أجهزة الدولة بضرورة تأسيس ( الشرطه الصحيه) لتكون عين على التجاوزات التي تحدث في المجال الصحي... فهي تتعدى عملية التجارة الربحية والمضاربات في الدواء لاسوأ من ذلك وللحفاظ على انسانية المهنة لابد من شرطة متخصصه تضبط الحقوق للمرضى والكوادر الصحيه... في الماضي درسنا ان الدعاية والإعلان عن مايخص الطب في اي مجال يعد جريمة اخلاقيه يعاقب عليها القانون