✍ آمنة السيدح : تنظير ؛ سد النهضة .. سهم إثيوبي في الحرب !! (2)

في مقالي السابق وعدت بأن أكتب مقترحات وحلول لخرمجة سد النهضة، والخرمجة وصف لما يقوم به سد النهضة وأعني بالطبع القائمين عليه، فما يحدث على الأرض أكثر من خرمجه مقصودة، لأن من قام بفتح بوابات سد النهضة في هذا التوقيت يعلم جديدا الأضرار التي ستحيق بالمواطن السوداني وأرضه وزراعته بل وكامل قريته ومدينته.
والسؤال المهم الآن والذي يطرح نفسه بشدة هل سيقف السودان مكتوف الأيدي يكثر من الصراخ والضغط السنوي أم سيرتب أوضاعه إلى حين التوصل لإتفاق ينهي المشكله جذريا؟!
فالمتابع لقضية سد النهضة والمفاوضات الثلاثية بين السودان ومصر وإثبوبيا يجد أنها تبعد عن الحلول كلما إقتربت بوسيط أو وسطاء أو بغيرهم.
سادتي لعل الحلول ليست بعيدة وغالبية الشعب أسهم فيها وهي فتح ترعتي كنانة والرهد، أتذكرون تلك الترعة التي تركت بعد حفرها لتشييد سد مروي أعتقد أنها الحل الآن ولو نسبيا لأنها ستبتلع كمية كبيرة من المياه، بالإضافة إلى أنه يستفاد منها في الزراعة والرعي وتوفير المياه في تلك المناطق لفترة أطول.
ولن نبتعد كثيرا في الحلول وسنقترح حلا يحل مشاكل مناطق أخرى وتضيف رقعة جديدة أيضا للزراعة والرعي وتوفير المياه ايضا وهو وادي المقدم، وهو وادي مهم كان يجمع المياه بصورة موسمية والآن بترتيبات بسيطة وبحفر مسار يحول المياه من النيل الأبيض جنوب خزان جبل أولياء لتتدفق المياه في هذا الوادي الذي ينتهي في النيل أيضا عند الدبة، وبذلك يمكن إبتلاع المياه بنجاح وبمكاسب إضافية تزيد رقعة الري والزراعة والرعي، وغيرها من الحلول الآنية والمستقبلية كحصاد مياه الأمطار وتقوية مناطق الهشاشة المعروف بحوائط أسمنتية أو ترابية، والأهم هو إعادة توجيه العمران وتخطيط المدن والقرى بعيدا عن مجاري الأنهار.
سادتي هذه الحلول مجربة ومعمول بها ويمكن إستخدامها حتى في فترة الفيضانات وإلى حين إيجاد حل جذري لمعضلة سد النهضة.