✍ عبدالماجد عبدالحميد : كلمة في وداع محافظ البنك المركزي

■ بنهاية فترة عمله المثيرة للجدل في بنك السودان المركزي، أجد نفسي حريصًا على توضيح حقيقة مهمة، وهي أنه لم تكن لديّ خصومة ولا موقف شخصي من الأخ المحافظ المنتهية ولايته. ولم يكن لديّ موقف شخصي تجاه بنك السودان، هذه المؤسسة الاقتصادية المحورية في مسيرة الاقتصاد السوداني ماضيًا وحاضرًا ومستقبلًا. البنك المركزي محل تقدير واحترام. خلافنا كان ولا يزال مع محافظ البنك المركزي بصفته موظفًا يشغل منصبًا رفيعًا في الدولة، من حق الصحافة أن تقدم نقدًا لأدائه وتتابع نقاط قصوره وتضعها في الضوء من أجل التقويم والتقييم، وهذا حق أصيل تؤديه الصحافة بعيدًا عن المواقف والمظان الشخصية.
■ سعدت حقاً بمعرفة فريق الاتهام الذي كان ولا يزال يمثل الشاكي المحافظ برعي طيلة أيام القضية التي لا تزال تنظرها المحكمة الموقرة.. حرصنا أن تكون العلاقة ودية قبل وبعد الجلسات.. الخلاف ليس شخصياً ويكفي أنه أمام قاض يستمع لكافة الأطراف قبل أن يصدر حكمه..
■ كنت آمل ألا يدخل المحافظ المنتهية ولايته في معارك طواحين هواء مع الصحفيين.. محزن حقاً أنه أرخى أذنه لنصيحة مقربين منه أحزنني حقاً أنَّ من بينهم زملاء مهنة وإخوة كنت أظنهم من دائرتنا الضيقة فإذ بهم يطالبون برعي بترحيلنا وسجننا في قضية عادية جداً من قضايا النشر الصحفي.. لا أعرف ماذا سيقولون اليوم وقد غادر المحافظ منصبه وكانوا يظنونه من الخالدين..
■ التاريخ وحده سيحاكم فترة برعي في عهدة بنك السودان..
■ أهلاً بالمواطن برعي الصديق في ساحات المحكمة بعيداً عن صولجان منصب محافظ البنك المركزي..