السودان والصين يبحثان إعادة تأهيل المؤسسات الثقافية والإعلامية وتعزيز التعاون المشترك

إستقبل وزير الثقافة والإعلام والسياحة، الأستاذ خالد الإعيسر، بمكتبه اليوم، القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية الجديد لدى السودان، شو جيان، حيث أكد الجانبان عمق العلاقات السودانية الصينية الراسخة والمتطورة، وجددا التزامهما بدعمها وتطويرها.
وأطلع الإعيسر القائم بأعمال السفارة الصينية على حجم الدمار الذي أحدثته الميليشيات في المؤسسات الإعلامية، لا سيما الإذاعة والتلفزيون ووكالة السودان للأنباء، فضلاً عن الآثار والمتاحف والمسارح والدور الفنية، بما في ذلك قاعة الصداقة التي تُعد رمزاً للعلاقة المتينة بين البلدين.
وسلم وزير الثقافة والإعلام والسياحة خالد الإعيسر القائم بأعمال السفارة الصينية دعوة إلى ثلاثة من نظرائه في مجالات الثقافة والسياحة والإعلام، لزيارة السودان في أقرب فرصة، فيما سلم القائم بأعمال السفارة الصينية الوزير الإعيسر دعوة للمشاركة في الدورة السابعة لملتقى التعاون الإذاعي والتلفزيوني الصيني العربي، المقرر عقده الشهر المقبل في الصين.
وقد وافق القائم بأعمال السفارة على تدريب دفعة جديدة من فرقة الأكروبات السودانية في الصين، ودعا وزارة الثقافة والإعلام والسياحة والفرقة الحالية إلى لقاء يُعقد في السفارة الصينية للتفاكر حول استكمال الاتفاق.
كما وعد بصيانة السينما التابعة لمبنى قاعة الصداقة الصينية السودانية في الخرطوم، دعماً لوزارة الثقافة والإعلام والسياحة في تنفيذ برنامجها الخاص بتأهيل المتأثرين بالحرب. كذلك تعهد بالمساهمة في التعاون بعيد الأمد وإعادة بناء المؤسسات الإعلامية والثقافية والسياحية المتضررة من الحرب باعتبارها مجالات مفتاحية في التعاون بين البلدين، ولهذا يتم إدراجها ضمن خطة الصين للمشاركة في إعمار السودان والتقليل من الآثار السلبية للحرب وممارسات ميليشيا الدعم السريع المتمردة.
وحضر اللقاء كل من مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، الأستاذ إبراهيم البزعي، ومدير التلفزيون القومي السوداني، الأستاذ وليد مصطفى، ومدير وكالة السودان للأنباء "سونا"، الأستاذ إبراهيم موسى، وعدد من مديري قطاعات وزارة الثقافة والإعلام.
جدير بالذكر أن العلاقات السودانية الصينية نشأت عام 1956م وظلت من بين أميز العلاقات.