✍ د. طارق عشيري : همسة وطنية ؛ وطن بحجم السودان لن ينهزم
السودان هذا الاسم الذي اصبح يتردد علي لسان ساكني الكره الارضيه هو وطن بحجم قارة يعيش اليوم اصعب مرحلة في تاريخه الحديث تكالبت عليه دول الشر ويعاني منذ عامين وأكثر من حرب ضروسه لم تشاهدها إفريقيا منذ عقود هذا السودان ليس مجرد مساحة على الخريطة بل هو قلب افريقيا النابض بكل معاني الحياة موردا وارثا تاريخيا ، بل هو وجدان متجذر في التاريخ، وكيان صاغته التضحيات والبطولات عبر القرون. هذا الوطن الذي احتضن حضارات النوبة والممالك القديمة، وصدّر القيم النبيلة إلى جواره، لا يمكن أن ينكسر أمام محنة عابرة أو حرب طارئة. فكل حجر فيه يشهد على صبر أبنائه، وكل شبر من ترابه يروي قصة فداء وكفاح.
اليوم يمر السودان بمرحلة قاسية، لكن وسط العواصف يولد الإصرار، ومن رحم الألم ينبثق الأمل. أبناء هذا الوطن، في الداخل والخارج، يحملون همّ البناء والإعمار، ويؤمنون أن ما تهدّم يمكن أن يُعاد أجمل وأقوى. فالإرادة السودانية التي تجاوزت المجاعات والحروب والمحن، قادرة على إعادة الحياة والكرامة للوطن من جديد.
لن ينهزم السودان، لأن جذوره ضاربة في عمق الأرض، ولأن شعبه ما زال صامدا وسط التحديات التي بواجه اليوم وصمت العالم تجاه مابحدث فيه من انتهاكات لحقوق الإنسانية شاهدها العالم وعبرت عنه المسيرات التي اظهرت حبها لهذا الوطن الذي يؤمن بالسلام والعدالة والحرية. فالمستقبل يُكتب الآن بعرق الشرفاء وصبر الصادقين، وسيعود السودان أكثر صلابة وقوة وإشراقاً.
سيبقى السودان وطن العزة والشموخ والكرامة ، مهما عصفت به الرياح وتكالبت عليه الظروف. فـوطن بحجم السودان لن ينهزم، لأنه ببساطة وطن صمود وعزه… خُلق ليبقى شامخا في قلب القارة الأفريقية وعنوانا لاسم كبير
سيبقى السودان أصيلاً كما كان، جذوره ضاربة في عمق التاريخ، وأهله كالنيل لا ينقطع عطاؤهم ولا يجف نبعهم. فالأصالة في هذا الوطن ليست شعاراً، بل سلوكاً ودماءً تجري في العروق. السودان لا يُصنع من جديد، لأنه منبع الأصالة ومهد الكرامة، وسيظل ما حيينا وطناً نعتز به ونفخر بانتمائنا إليه.
، تبقى الآمال العِراض في ظل حكومة الامل التي تضع بصماتها الان علي الوطن وتعمل علي عودة الحياة وتوفير المعينات الحياتية عودة السودان ليست مجرد أحلام تُروى، بل عهدٌ وواجبٌ على كل سوداني مخلص. فالسودان، رغم ما مرّ به من محنٍ وجراح، ما زال يحمل في جوفه بذور النهوض، وفي شعبه طاقة لا تنضب من الصبر والإيمان. إن عودته ليست مستحيلة، بل قريبة المنال حين تتوحد الإرادة السياسية والشعبية لصنع سودان جديد مفعم بالعطاء، وتسمو المصلحة الوطنية فوق كل انقسام. سيعود السودان كما عهدناه، وطناً عزيزاً، شامخاً، تتجدد فيه الحياة كما تتجدد الفصول بعد قسوة الشتاء وان كان شتاء السودان اقل قسوة وسيبقى سودان مابعد الحرب اقوي واجمل


