والي الخرطوم يشارك في ورشة تقييم أداء بعثة الولاية لحج 1446هـ
أكد والي ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة حرص حكومة الولاية على تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام ؛ باعتبارهم ضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء الركن الخامس بكل سهولة ويسر.
وأوضح الوالي أن ملاحظات الحجاج ومقترحاتهم تمثل ركيزة أساسية لتجويد الأداء في مواسم الحج القادمة وتسهم في تطوير الخدمات المقدمة ومعالجة أوجه القصور وضمان عدم تكرار الأخطاء.
جاء ذلك لدى مخاطبته ورشة تقييم وتقويم حج عام 1446هـ التي إنعقدت اليوم بمركز أم درمان الثقافي تحت شعار ( النصر من عند الله وعزيمة القوات المسلحة ودعوات الحجاج) وذلك بحضور وكيل وزارة الحكم الإتحادي والتنمية الريفية أبازر الحافظ والمدير العام لوزارة الثقافة والإعلام والسياحة الطيب سعد الدين وأمين أمانة الحج والعمرة بولاية الخرطوم سمير علي الجزولي والمديرين التنفيذيين لمحليات كرري وشرق النيل وبحري وأم درمان بجانب الأمين العام للإستراتيجية ومدير الشئون الدينية وحجاج الخرطوم وأمراء الأفواج.
وكشف الوالي عن تأثر موسم الحج خلال أعوام الحرب وصحابها تحديات ومعوقات؛ نتيجة لفقد الولاية بعض المعينات اللوجستية والخدمية التي كانت تسهم في تسهيل أداء شعيرة الحج، مؤكداً أن الولاية تعمل على تجاوز تلك التحديات من خلال تعزيز التنسيق مع الأمانة العامة للحج الاتحادية بغرض تجويد الترتيبات الفنية والتنظيمية المتعلقة بالسكن والترحيل واختيار الوجبات مع إيلاء اهتمام خاص بكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
ووجه الوالي بضرورة مراجعة آليات تسديد الرسوم عبر التطبيقات البنكية والتحويلات الإلكترونية وسرعة وصولها للجهات المنظمة والمستضيفة لحجاج الولاية من أجل حجز أفضل مواقع السكن مبكراً وتكون بالقرب من الحرمين الشريفين، واختيار أفضل الشركات الناقلة بما يحقق الراحة والأمان للحجاج.
كما وجه الوالي أيضا بمراجعة معايير اختيار أمراء الأفواج على أن يتم الاختيار بناء على الكفاءة والخبرة والقدرة على تحمل خدمة الحجاج بكل شفافية ونزاهة، مشدداً على أن من يختار أميراً لفوج إنما كلف لخدمة الحاج ورعايته وتذليل الصعاب التي تواجهه لا لأي اعتبارات أخرى.
وأبان الوالي أن توصيات الورشة ستجد حظها من النقاش داخل مجلس حكومة الولاية وذلك لتحديد نقاط الضعف والقوة والعمل على إزالة التقاطعات ومعالجتها بالتنسيق مع الحكومة الإتحادية والعمل على وضع التدابير والحلول المناسبة للقضايا التي تؤرق الحجاج وتعوق انسياب الخدمات في المواسم المقبلة مثمناً الجهود المبذولة من قبل أمانة الحج والعمرة بالولاية واللجان المختصة بشأن تنظيم موسم الحج لإنجاز المهام الموكلة ومقابلة التحديات، داعياً إلى مضاعفة الجهد في المرحلة المقبلة بما يضمن تفرغ الحاج لاداء مناسكة بكل سهول ويسر.
من جانبه أشاد أمين أمانة الحج والعمرة بولاية الخرطوم سمير علي الجزولي بالدعم الذي تجده الأمانة من حكومة الولاية، مؤكداً أن الأمانة تعمل على تطوير خدماتها الإدارية والفنية بصورة مستمرة، والاستفادة من تجارب المواسم السابقة لتحسين الأداء وضمان راحة الحجاج في مختلف مراحل الرحلة.
وأوضح أن الأمانة شرعت في إعداد خطة مبكرة لموسم الحج القادم بالتنسيق مع الجهات الاتحادية تشمل تحسين بيئة الخدمات ومتابعة ترتيبات السكن والنقل والإعاشة مع التركيز على رفع كفاءة الكوادر العاملة وتأهيلها فنياً وإدارياً لتقديم خدمة تليق بضيوف الرحمن، وقال إن الولاية فوجت هذا العام (1296) حاجا وحاجة عادوا جميعاً إلى البلاد بسلام.
فيما أبدى عدداً من حجاج العام 1446هـ لدى مداخلاتهم في الورش عن بعض الملاحظات التي أدت إلى حدوث اخفاقات محدودة خلال موسم الحج، مشيدين في الوقت ذاته بالجهود الكبيرة التي بذلتها حكومة ولاية الخرطوم وأمانة الحج والعمرة في مواجهة التحديات وإكمال إجراءات الحج في ظل ظروف الحرب، مؤكدين أن ما تم إنجازه يعكس إصرار الدولة على تمكين الحجاج من أداء مناسكهم في أجواء مستقرة وآمنة.


