قتال عنيف وتبادل للقصف المدفعي بين الجيش والدعم السريع في أم درمان

اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، الأربعاء، في وسط وغرب أم درمان، وسط تبادل للقصف المدفعي استهدف المنطقة العسكرية التابعة للجيش شمال أم درمان.

وطبقا لمصادر محلية فإن الجيش السوداني دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى عمق الأحياء القديمة في أم درمان ونحو مناطق السوق الشعبي وضاحية أم بدة غربي أم درمان حيث تتمركز قوات للدعم السريع.

وشهدت هذه المناطق مواجهات منذ وقت مبكر من صباح الأربعاء تعد الأعنف خلال الشهرين الأخيرين مع سماع دوي الأسلحة الثقيلة والخفيفة فضلا عن مشاهدة تصاعد أعمدة الدخان الناتجة عن قصف سلاح الجو السوداني لمواقع تمركز الدعم السريع.

واستمرت المعارك في أم درمان بمشاركة الطيران الحربي وإطلاق كثيف للنيران حتى مغيب الشمس بشكل متقطع.

في المقابل قصفت المدفعية التابعة لقوات الدعم السريع المنطقة العسكرية التابعة للجيش في شمال أم درمان بينما سقطت عدة قذائف في أحياء الواحة والثورة.

وأبلغت مصادر طبية سودان تربيون أن مستشفى النو في أم درمان استقبل قتلى وجرحى وسط نداءات للتبرع بالدم.

وفي الخرطوم قصف الطيران المسير التابع للجيش أهدافا للدعم السريع بشارع المطار وحي المجاهدين وشوهدت سحب الدخان ترتفع في عدة مناطق.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم منذ منتصف أبريل الماضي قبل أن تتسع دائرتها في عدة ولايات بدارفور وكردفان.

وأعلنت الوساطة السعودية الأميركية أمس الثلاثاء توصل وفدا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مفاوضات جدة لاتفاقات حول الملف الإنساني وإجراءات بناء الثقة، بينما لم يتم التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار في الجولة التي انقضت على أمل بدء جولة جديدة تنهي القتال بين الطرفين.