تدشين الاستجابة السريعة لتوزيع الغذاء بمراكز إيواء النازحين بالفاشر

دشن مفوض العون الإنساني بولاية شمال دارفور ، الدكتور عباس يوسف آدم بمدينة الفاشر مشروع الإستجابة السريعة لتقديم الدعم الإنساني العاجل للنازحين بالولاية، والذي أطلقته ، منظمة الساحل سودان مكتب شمال دارفور ، ويستهدف المشروع توزيع المواد الغذائية لعدد من مراكز الأيواء بالفاشر ، وذلك بتمويل من منظمة التحالف الإغاثي الهولندي.
واكد مفوض العون الإنساني بالولاية أهمية إستمرار مثل هذه المبادرات من أجل سد النقص المتزايد في المساعدات الإنسانية.
وقال ان المشروع جاء في وقت حرج تعاني فيه مراكز إيواء النازحين من فجوة غذائية حادة ، ونقص كبير في احتياجات الإيواء الأساسية ، ووصف خلال حديثه الذي وجهه بمناسبة تدشين مشروع الإستجابة السريعة .
حيث شمل الدعم الإنساني مواد غذائية تمثلت في" الدقيق، الزيت، الملح، العدسية، إضافة إلي توزيع خراف بواقع عدد (٢) رأس ، استهدفت مراكز إيواء الأمل ، البحوث الزراعية ، جامعة أم درمان الإسلامية ، كلية التربية بجامعة الفاشر ، وصف تداخل المنظمة "بالنوعي والملح " وأنه سيسهم كثيرآ في تخفيف معاناة آلاف المتضررين من الأوضاع الإنسانية المتدهورة بالمدينة.وأشاد الدكتور عباس بالجهود المبذولة من منظمة الساحل سودان.
من جهتها دعت مديرة المشروعات بمنظمة الساحل سودان ، ليلي محمد عبدالله المنظمات العاملة في المجال الإنساني ، والجهات المانحة ، بضرورة تكثيف الجهود ، والعمل على توسيع نطاق التدخلات .
واشارت إلى أن الأوضاع الإنسانية في ولاية شمال دارفور "تشهد تدهورآ مريعآ"، خاصة داخل معسكرات النزوح ومراكز الإيواء، ولفتت إلي إنتشار الأمراض، وازدياد حالات سوء التغذية، لاسيما بين الأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
مثمنة الدور الكبير الذي ظلت تقوم به مفوضية العون الإنساني خاصة فيما يتعلق بتسهيل عمل المنظمة ، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية للمستحقين في ظروف معقدة وطارئة.
في ذات السياق طالب ممثلو النازحون بمواصلة الدعم نسبة للظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها بجانب النقص المتفاقم في الخدمات الأساسية.واشادوا بالاستجابة الإنسانية النبيلة التي استهدفت الفئات الضعيفة من الأطفال والنساء ، والآرامل ، وكبار السن.وعبروا عن شكرهم وإمتنانهم لمنظمة ساحل سودان .
يشار إلى أن مشروع الإستجابة السريعة لتقديم الدعم الإنساني العاجل للنازحين بالولاية يأتي ، في وقت تتصاعد فيه الأزمة الإنسانية في دارفور، مع تزايد أعداد النازحين واحتدام التحديات أمام المنظمات الإنسانية، ما يستدعي تضافر الجهود الوطنية والدولية لضمان استمرار تدفق المساعدات وإنقاذ الأرواح.