”عبد الماجد عبد الحميد” يكتب: الدكتور الفاتح غادر الدنيا الفانية

* في ساعات السحر من يوم الناس هذا أسلم الشيخ الدكتور الفاتح علي حسنين الروح إلى باريها بمستشفى ميدبول بمدينة استانبول التركية وغادر الدنيا الفانية بعد أن أمضي حياته كلها للعمل في ساحات الدعوة إلي الله في ميادين وبلاد الله الواسعة بشرق الدنيا وغربها ..

* رحم الله الشيخ الدكتور الفاتح علي حسنين.. برحيله ستعيد الدنيا قراءة كتاب سيرة حياته المحتشدة بأفضال وجلائل الأعمال.. سيكتشف الكثيرون كيف أنه ساهم مساهمة الدعاة الأبطال والشجعان في مساعدة المسلمين في شرق أوروبا عامة والبوسنة والهرسك، خاصة أن يقفوا علي أرجلهم ويبحثوا عن ذواتهم لتأسيس وبناء دورهم الريادي الماثل في أوروبا وأن تكون لهم دولة من بين فرثٍ ودم ..

* اليوم ستفتح الدنيا الجديدة صفحات سيرة الشيخ الدكتور الفاتح علي حسنين لتعرف كيف صنع ابن قرية كركوج ريفي سنار التي وُلد بها في العام 1946 تاريخاً وتجربة جديرة بالإحترام والتقدير وعاطر الثناء ذلك أنه سلك طريقاً شاقاً وصعباً لايسلكه إلا أصحاب الرسالات والعزائم ..

* يكفي الشيخ الراحل الدكتور الفاتح علي حسنين أنه يقف علي رأس قائمة الشرف التي تحمل أسماء الرجال الشجعان الذي ساهموا بصدق في بعث وتجديد سيرة ومسيرة الإسلام والمسلمين في أروبا ..

* يكفي أهل السودان شرفاً أن اسم الفاتح علي حسنين سيبقي قريناً بذكري الرمز الراحل علي عزت بيغوفيتش والرئيس التركي رجب طيب أردوغان والذي زار شيخ الفاتح قبل سنوات بمنزله بالخرطوم ويومها رفض أردوغان كل الإجراءات المشددة لحمايته ومنها مراجعة الطعام والشراب قبل تقديمه.. قال لحرّاسه ومرافقيه: إلا في بيت شيخي الفاتح علي حسنين.. نحن هنا في ضيافة رجل من أهل الله ..

* رحم الله الشيخ الرمز الفاتح علي حسنين.. لا أجد كلماتٍ أكثر شمولاً وتعبيراً من الكلمات التي خطها اليوم الأخ الدكتور أسامة عيدروس وهو يوقّع علي دفتر رحيل الفاتح علي حسنين: (لم يترك لمن خلفه عذراً عن نذر حياتهم للدعوة والجهاد في سبيل الله) ..

* رحمةٌ من الله عليه ورضوان.. ولاحول ولاقوة إلا بالله ..