رؤية جديدة السودان

رؤية جديدة السودان

قناة رؤية جديدة
أهم الأخبار
ملخص المساء الأخباري الجمعة 2025/6/27م مفوضية العون الإنساني بسنار تتسلم مساعدات غذائية لـ24 ألف أسرة ✍ بدرالدين الباشا : الميثاق الأولمبي والواقع المؤلم لكرة القدم السودانية المدير العام لوزارة الصحة يستعرض الانتهاكات المريعة لمليشيا آل دقلو في القطاع الصحي بشمال دارفور حضور قوي للسودان في إجتماعات المنظمة الأفريقية للتقييس بزنجبار صحة الجزيرة تتفقد مراكز غسيل الكلى بشرق الجزيرة وفد أممي يزور مخزن الدواء الدائري بالخرطوم ويعلن دعمه لإعادة تأهيله وتشغيله الصحة بنهر النيل تدشن صندوق الإسعاف الصحي لمراكز إمتحانات الشهادة السودانية ✍ أحلام محمد الفكي : السودان ؛ هجرةٌ قسريةٌ ونداءٌ للصمود في وجه المحن (2) والي النيل الأبيض يستقبل قافلة جهاز المخابرات العامة لدعم ولاية النيل الأبيض والي الخرطوم يتفقد العمل في تأهيل محطات الكهرباء والي النيل الأبيض يتفقد طلاب دارفور الجالسين لامتحانات الشهادة الثانوية 2024 بالنيل الأبيض

ياسر الفادني يكتب..تجري الرياح بما شاء الله لها، لله نحن و موج البحر والسفن

ياسر الغادني
ياسر الغادني

حينما وقف الفريق أول عبد الفتاح البرهان يخاطب السودانيين من سرداق شهيد في السابير، كان صوته يحمل نبرة الحسم، وكان كلماته تعبر عن موقف لا رجعة فيه: "سنقتص لكل سوداني حقه من هذه القوة الغاشمة المعاندة، ولا فرق بين الفاشر وشندي، ولن نتفاوض، ولن نذهب إلى جدة مرة أخرى"، بهذه العبارات القوية رسم قائد القوات المسلحة معالم المرحلة القادمة، وأغلق الباب أمام أي محاولة لإعادة إنتاج المشهد عبر تفاوض عبثي مع ملي شيا إحترفت ال ق تل والنت هب والت خريب

لم يكن هذا التصريح مجرد كلمات تقال في لحظة انفعال، بل كان رسالة واضحة بأن الجيش السوداني قد حسم خياراته، وأنه لن يسمح بعد اليوم بأنصاف الحلول التي لا تعيد للوطن كرامته ولا تحفظ لأهله أمنهم، فمنذ اندلاع الحرب، ظل السودان يدفع ثمن خيانة لم يكن يتوقعها، إذ انقلبت ملي شيا الدعم الس ريع على الدولة، وتحولت من قوة مساندة إلى وحش دموي لا يفرق بين مدني وعسكري، ولا بين مسجد وسوق، ولا بين قرية ومدينة

البرهان حينما أكد أن الجيش سيقتص لكل سوداني، لم يكن يتحدث عن مجرد عمليات عسكرية، بل عن معركة مصير، معركة لا مجال فيها للمهادنة، معركة لا بد أن تنتهي بانتصار الدولة على الفوضى، وانتصار المؤسسات على العصابات. فالجيش السوداني ليس مجرد قوة نظامية، بل هو درع الأمة وسيفها، وهو الذي ظل عبر التاريخ صمام الأمان في كل المحطات الحرجة، واليوم، وهو يخوض معركته المصيرية ضد هذه القوة الغاشمة، فإنه لا يدافع فقط عن سيادة البلاد، بل عن وجودها ذاته

إغلاق باب التفاوض مع الملي شيا خطوة تعني أن مرحلة المراوغات قد انتهت، وأن الحديث الآن بلغة النار والحديد، فلا جدة ولا أي عاصمة أخرى ستحتضن جولة جديدة من الخداع السياسي، الجيش وهو يقاتل في كل الجبهات، لا يقاتل من أجل انتصار شخصي أو سياسي، بل يق اتل لأن بقاء السودان نفسه صار مرهونًا بهذه المعركة. ومن هنا، فإن الشعب السوداني مدعو للوقوف صفًا واحدًا خلف قواته المسلحة، لأن هذه ال ح رب ليست ح رب الجيش وحده، بل هي ح رب كل سوداني يرى في بلده وطنًا يستحق الحياة والكرامة

إني من منصتي انظر ...حيث أري أنه ...قد تتغير الرياح، وقد تهب العواصف، لكن الجيش هو الموج والسفن، هو الذي يواجه العاصفة ولا ينحني، هو الذي يكتب التاريخ بدماء الشهداء لا بمداد المفاوضات العقيمة، وفي نهاية المطاف، لن يكون في السودان مكان إلا لمن دافع عنه، ولمن حمل الس لاح من أجل عزته، ولمن رفض أن يكون الوطن رهينة لمليشيا لا تعرف إلا لغة الخراب.٧