✍ عبد المنعم يوسف : حجاج السودان إستمرار الشكاوى من سوء الخدمات

لم تنقضى أيام الحج حتى ظهرت شكاوى حجاج البعثة السودانية من تردى الخدمات التي تقدم لهم وخرجت فيديوهات تظهر أعدادا كبيرة من الحجاج يحتجون على ماتقدمه البعثة الإدارية من خدمات ولم تنقطع هذه الاحتجاحات في أي عام من الأعوام ، ويأتي مصدر الإحتجاج من أن الحاج قد قام بشراء الخدمة وفقاً للتقديرات التي وضعتها الجهات المسؤلة وارتضى بها الحاج وهو الذي قدر استطاعته ، ويقول الحجاج إنهم دفعوا مقابل ذلك مايعادل 20 ألف ريال وهي القيمة التي حددتها المملكة وفقا للإلتزامات تجاه السكن والإعاشة والترحيل وغيرها من الخدمات التي تقدم للحاج في المشاعر المختلفة
بالمقابل تقول الجهات المسؤولة إنها لم تقصر في تقديم أي خدمة تجاه الحجاج ولكن دائماً ماتصاحب الخدمة المقدمة لعدد كبير من الناس تواجهها بعض التحديات وإنها تقوم بشراء الخدمة من سكن وترحيل وإعاشة
ماينبغى أن يدركه الحاج أن الحج فيه المشقة واحتساب كل ذلك تقرباً لله طمعا في القبول لهذه الفريضة التي يشترط فيها الاستطاعة المالية والبدنية ، فالاستطاعة البدنية هي التي تمكن صاحبها من تقبل هذه الصعاب
ولكن رغم ذلك فإن البعثة طالما هي قامت بتقدير الاحتياجات وحددت القيمة المالية فإنها لزاماً عليها تقديم خدمة جيدة تجنب مثل هذه الشكاوى المتكررة من قبل الحجاج فى كل عام ، لذلك يجب أن لاتمر هذه الهنات دون محاسبة للجهة التي أخفقت في عملها وإتخاذ إجراءات أكثر صرامة وإجراء مراجعات شاملة لتجربة مجلس الحج والعمرة والتفكير بصورة أكثر جرأة في إيجاد جسم يمكن أن يقدم الخدمة الممتازة خاصة وأن الحج استطاعة ، فطالما وجدت الاستطاعة المالية والبدنية يجب أن تقابلها جهة ملتزمة بتقديم الخدمة المتميزة بعيداً عن محاباة جهة على الأخرى
