✍عبدالماجد عبدالحميد : من الأخبار الحزينة في أيام عيد الأضحي المبارك

■ من الأخبار الحزينة في أيام عيد الأضحي المبارك أنّ ضابطاً رفيعاً بالقوات النظامية أفرغ ( خزنة) مسدسه في رأسه ليفارق الحياة وسط ذهول أبناء دفعته الذين عرفوه طيلة مسيرته المهنية بالإنضباط والعمل الجاد مع تعاون ومبادرة إلي الواجبات والأعمال وهو ما ضاعف من حيرة المحيطين به وزاد استغرابهم من أن تكون طريقة مفارقته الحياة كانت نتيجة ضغوط وظروف عارضة أخلّت بتوازنه وثباته الانفعالي مما دفعه للضغط علي ( تتك) مسدسه ليسكت صوته بنفسه ويغادر الحياة علي جناح رصاصة من سلاحه الشخصي ..
■ التحريات لاتزال جارية لكشف ملابسات الحادث الحزين والذي وقع داخل منشأة عريقة بالخرطوم كان الضابط المذكور يؤدي بداخلها واجبه كالمعتاد ..
■ هذا الخبر الحزين يفتح الباب مجدداً عن كيف نختبر إيماننا بالله تعالي وكيف نواجه ضغوط وتقلبات الحياة ومصائبها التي نتلوها في كتاب الله دون أن نتأمل في لطائفها ودلالاتها العميقة ..( ما أصاب من مصيبةٍ في الأرض ولافي أنفسكم إلا في كتابٍ من قبل أن نبرأها إن ذلك علي الله يسير لكيلا تأسوا علي مافاتكم ولاتفرحوا بما آتاكم ) ..
■ إن كل أفراحنا وأتراحنا مكتوبة في الأزل .. وعلينا ألا نجزع من فوات نصيب وألا يبطرنا فرحٌ بطيب وقتٍ ونعيمِ عيش ..
■ وما أكثر المصائب التي تحيط بنا في سنوات بلادنا الأخيرة .. مصائب أفرزت واقعاً معقداً ( تنزّل) حتي علي المستوي الشخصي لكل واحدٍ منا في حلّه وترحاله .. ولا منجي من الغرق في متلاطم الأزمات والضغوط إلا بالتسليم التام بأن المقادير كلها مكتوبة من عند الله عزوجل ..
■ مما أورده صاحب التفسير الكبير قول بعض العارفين : ( مَن عرف سرَّ الله في القَدَر .. هانت عليه المصائب .)