✍ أحلام محمد الفكي : نداء الوحدة ؛ السودان على أعتاب فجر جديد من التعايش والسلام

فجرٌ جديدٌ يلوح في الأفق يحمل في طياته بذور الأمل والتعافي ، لقد جاء التأكيد الحاسم من رئيس الوزراء السوداني ليُشعل شرارة التكاتف والتعاضد بين كافة المكونات الدينية والمجتمعية في دعوةٍ ليست مجرد نداء بل صرخةٌ مُلحة لتعزيز التعايش السلمي الشامل، ونبذ كل أشكال الإقصاء والتطرف التي عصفَتْ بمسيرة الوطن وأدمت قلوب أبنائه
لطالما صدحنا ومعنا كل صوتٍ غيور على السودان بهذه الحقيقة الساطعة في كل مقال ومنبر ؛ أن المرحلة القادمة تُلزمنا جميعًا بوضع هدفٍ واحدٍ لا سواه نصب أعيننا وهو ضم الصفوف والتكاتف والتعاون من أجل إعمار السودان ، لم يعد هناك متسعٌ للفرقة أو التشرذم فالسفينة على وشك أن تُبحر نحو شط الأمان ولا مكان فيها إلا لمن يمد يده للبناء والعطاء
دعونا نجعل من هذا النداء نقطة إنطلاق لعملٍ جادٍ ومخلص، تتضافر فيه الجهود من كل طوائف المجتمع بلا استثناء ، ففي هذا التنوع يكمن سر قوة السودان وفي قدرة أبنائه على التسامي فوق أي خلافات صغيرة يكمن طريقنا نحو هدف أكبر وأعظم ، إنها لحظة الحقيقة ، لحظة الإختيار بين ظلام الماضي ونور المستقبل ، فهل نلبي النداء؟
هل نرسم معا فجرًا جديداً للسودان تتناغم فيه كل الألوان وتزهر فيه كل الأطياف في لوحةٍ وطنيةٍ واحدةٍ عنوانها الأسمى : "السودان أولًا"؟
إنها دعوة للجميع لتاريخٍ جديدٍ يُكتب بأيادينا ولغدٍ أفضل نصنعه بإرادتنا