✍عبدالمنعم يوسف : ديوان العيد .. تجربة مختلفة للجزيرة مباشر

خروجا عن المألوف خصصت قناة الجزيرة مباشر في نافذتها اليومية المخصة للحرب في السودان برمجة جديدة خلال أيام العيد أطلقت عليها ديوان العيد تناول جوانب إجتماعية وفنية وربط عدد من الأسر السودانية التي تفرقت بها السبل بين النزوح واللجوء ، وتناولت الفترة جوانب فنية وأدبية باستضافة عدد من الشعراء والفنانين والدراميين السودانيين واستطاعت هذه البرمجة تحقيق مشاهدة عالية لأنها خاطبت قضية الحرب من منظور مختلف بعيداً عن البرمجة اليومية التى يتم فيها إستضافة سياسيين يكيلون الإتهام لبعضهم البعض دون الوصول إلى نقطة تلاقي لذا أصاب السودانيين الملل وهم يشاهدون هذا السجال اليومي الذى يشارك فيه السياسيون الذين لم يقدموا موقفاً وطنياً واحداً وكلهم أو جلهم يتحدث وهو بعيد عن الواقع الذي يعيشه أهل السودان
لذا نجد أن الرسالة الاعلامية التي تلامس القضية مباشرة هي الأكثر تأثيراً ويجب إختيار القوالب التي تقدم خلالها بعيداً عن الروتين اليومي الذي يصيب المادة المكررة بالكساح ،
ويجب أن تدرك وسائل الإعلام المختلفة أن تجديد الرسالة هو الضامن الوحيد لتحقيق المشاهدة والمتابعة بصورة ممتازة
إن تجربة ديوان العيد يجب أن تخضع للتقييم والتطوير للإستفادة منها في تنويع النافذة اليومية التي تقدمها قناة الجزيرة مباشر وتغطيتها للحرب في السودان وآثارها على المجتمع السودانى وذلك لماوجدته من متابعة كبيرة للسودانيين وتناولها لجوانب مختلفة في الأزمة السودانية