✍عبد المنعم يوسف : أفراح بدون سلاح

لم تنقض أيام العيد السعيد حتى اكتظت وسائل التواصل الإجتماعي بأخبار الموت المجاني بإستخدام السلاح في المناسبات العامة ، ولعل هذا العيد والعيد الذى سبقه قد زادت مثل هذه الحوادث بسبب الإنتشار الواسع للسلاح وسط الشباب خاصة الذين هم يشاركون مع القوات المسلحة في الإستنفار الذي عم الحواضر والقرى
والاستخدام غير الرشيد للسلاح إنعكس سلبا على مناسبات الأفراح للأسر الذى بداءت تضمد جراح الحرب والتغلب عليها بهذه المناسبات السعيدة التي تنقل المجتمع تدريجياً إلى مراحل التعافي جراء ما أصابه من إنكسار وهزيمة نفسية
لذا لابد من وضع ضوابط صارمة وملزمة بمنع إستخدام السلاح وإطلاق الأعيرة النارية في المناسبات وذلك لماتسببه من فواجع في المناسبات السعيدة وتحويلها إلى مآتم ، وعلى كل الأجهزة الرسمية تقييد حركة السلاح والمسلحين وجمع السلاح من أي فرد خارج مكان عمله أو النطاق المكاني الذي تخول له جهة العمل حراسته حتى يترك الناس وشأنهم ليسعدوا بأفراحهم دون هواجس
وعلى المجتمع كذلك التقيد بالضوابط التي يتم وضعها لمنع إستخدام السلاح الشخصي في أي مناسبة عامة لتجنب أي أنفلات يعكر صفو الأسر فالمجمتع السوداني الآن بحاجة إلى الرجوع لأيامه السمحة النقية التي لم تعكر صفوها الحرب الكريهة وبحاجة إلى حياته البسيطة السهلة وقد بداء فعلياً يتعافى من الآثار الوخيمة للحرب ، لذا لاتفسدوا الأفراح بالاستخدام غير المرشد للسلاح