✍ عزمي عبد الرازق : هي بذلك تزج بليبيا في حروب خارجية دون مراعاة لأوضاعها الأمنية الهشة
المليشيا الإرهابية المدعومة إماراتيًا جربت كل أنواع التأمر، واستعانت بآلاف المرتزقة من كافة البلدان للسيطرة على السلطة في الأول وفشلت.
حاولت فتح خطوط إمداد عبر الجنوب وفشلت، قررت التوغل شرقًا للوصول إلى الحدود الإثيوبية وفشلت، ثم قررت أخيرًا الاستعانة بقوات الجنرال الليبي الأجير خليفة حفتر والهجوم على المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا بغرض الاستيلاء على المنطقة، ولم تفلح ولن تفلح بإذن الله.
وهي بذلك تزج بليبيا في حروب خارجية دون مراعاة لأوضاعها الأمنية الهشة، حيث تعاني من مشاكل أمنية وصراعات مسلحة داخلية خطيرة.
ويبدو أن التوجهات الأخيرة للحكومة التشادية وتواصلها مع السودان، وكذلك زيارة مدير مخابرات أفريقيا الوسطى ومدير مخابرات إثيوبيا أيضاً لبورتسودان، قيدت حركة الجنجويد وكفيلهم في المنطقة. ولذلك حركوا حفتر المريض لفتح جبهة إمداد جديدة للهجوم على الشمالية وخلق بؤر استنزاف مكشوفة، وهي كلها محاولات يائسة سوف تضاعف خساراتهم، وقد ردت عليها القوات المسلحة بأن السودان شعبًا وجيشًا سيتصدى بقوة لهذا العدوان السافر.
