رؤية جديدة السودان

رؤية جديدة السودان

قناة رؤية جديدة
أهم الأخبار

✍ يوسف عبد المنان : نازحو الدبيبات النهود ؛ مأساة منسية...!!

أين اختفى مئات القيادات الكردفانية اليوم؟؟

ولماذا كفت الولايات اياديها عن إغاثة الجوعي والعطاشا

1

في عتمة ظلام الواقع المر ومع كف الحكومة عجزا أو تواكلا عن إغاثة الجوعي الفارين من لهيب الحرب في جنوب وغرب كردفان تلوح أضواء خافته في ظلام الصيف الحار وإذا كان الأخ المجاهد عبد الله قد حمل مااستطاع من قوت الدنيا( ودقش) الفلاوات والقرى ومعسكرات الرباط في الثغور ونيران المواجهة فإن رجل أعمال آخر أنفق سرا مائة مليار جنيه من ماله الخاص انه إبراهيم الكناني ابن منطقة الحمادي التي تامر عليها أميرها الجنجويدي وتبعه آخرين من الغاشمة والكناني لم يسرق مال مستشفى الحمادي ولم يبيع ويشتري مع حميدتي وهو من قادة حزب المؤتمر الشعبي الفقير ماديا والغنى روحيا ولم يحظى الكناني بافضلية تخصيص في الصادر ولكنه خاض في كردفان سوق محاصيل الصادر وكان يمكنه أن يبقى في القاهرة أو انقره أو دبي ولكنه ظل قريبا من اهله وسبق له أن حفر آبار في صمت وبعيدا عن ضوضاء الإعلام وبريق الكاميرات والان يشتري الذره ويطعم النازحين ولاينتظر من الحكومة حتى كلمة شكر طبعا اذا وجدت حكومة في ولايات كردفان الثلاثة ولم تقف تدفقات النازحين من النهود والدبيبات عند مدينة الابيض ولكن وصلت يوم أمس إلى ام درمان والخرطوم أكثر من عشرين أسرة بحثا عن الطمأنينة ولقمة العيش بعد أن نهب اللصوص من الاشاوس حتى الدجاج واكلو السخيلات من أجل إعادة الديمقراطية هرب حواض مايعرف بالمليشا هروبا من بطش المليشيا وظلم لمليشيا والقتل والاغتصاب وقد اضطر الناس في ارياف الدبيبات علي( دس) الفتيات بين قصب الدخن الجاف حفاظا على عروضهن من الاغتصاب وتعتبر الإدارة الأهلية شريكا في كل الذي حاق بأهل الخوي والدبيبات وكركره كنانه والتونجرو ومناقو ويشاركهم في الإثم والعدوان المثقفين من أبواق المليشيا من المغتربين في السعوديه وأمريكا والإمارات وهم يدعون كذبا انهم يحاربون الكيزان وبعض الكيزان يحملون السلاح مع المليشيا وبعضهم ينتظر هزيمة الجيش في قارعة الطريق ولكن هناك رجال مخلصين أوفياء منذ أن نشبت الحرب لم يبدلوا مواقفهم وظلوا راكزين في مجتمعاتهم منهم آدم الفكي محمد الطيب في كالوقي وغريق كمبال في ابوجبيهة ومحمد مركزو كوكو وشريف الفاضل والتوم الفاضل ومحمد آدم وحسن حمد واللواء المرضى وعبدالله ابوايمن وأحمد جميل الله و عبدالمحمود الصبيح والزعيم عمر سومي وكبيرهم عطاء وتصديا للجنجويد سعيد حبيب الله ولكن بذات القدر اختفى من الساحة مئات القيادات وأثروا البقاء بعيدا عن لظي الحرب ولم يدفع أحدهم مليار جنيه دع مائه مليار مثل إبراهيم الكناني و منهم من جمع من مال الإنقاذ مايجعله ثريا حتى ينفخ في الصور وتاتون افواجا

أن مأساة نازحي كردفان شعر بها كل من له حس ونبض حي من أهل كردفان التي غرقت في أتون حرب ستطول إذا لم يأخذ بمال دعا إليه حاج ماجد سوار بتكوين درع كردفان أو فيلق الغرا في مقبل الايام شكرا لعبد الله بلال الذي أثار هذا الحراك في الساحة الصامته والحرب الحالية كشفت عن معادن الرجال وقدرهم عن أهلهم وإذا كان إبراهيم الكناني بما له من فضل قد دفع المليارات وهو لا شأن له بالحكومة فإن الدكتور حامد البشير إبراهيم القيادي في حزب الأمة القومي ووالي جنوب كردفان السابق ظلت اياديه بيضاء على أهله وعشيرته الاقربين والابعدين يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية وقلبه مع أهله يدعم بما يملك أفراد وجماعات ولكن كم من أبناء كردفان يشاهدون مناظر أمهاتهم نازحات بفعل التمرد ويصفقون لحميدتي ليشفي صدورهم من غل نحو الكيزان ومن غرائب وعجايب السياسية في السودان أن حامد البشير يقف ماسحا لدموع الباكيات من أفعال وتحريض ودعم فضل الله برمة ناصر للحرب ومناصرته لآل دقلو بينما قيادات من حزب الأمة تقف مع ضحايا حزب الأمة

2

مئات القيادات التي كانت تملأ الدنيا ضجيجا وتتحدث باسم كردفان وان بيدها مفاتيح المجتمع وعندها الخبر اليقين والقول السديد أين ذهبت الآن؟ لن نطالب من بلغ من الكبر عتيا ونخر جسده المرض واعياه المسير من آمثالنا بحمل السلاح والقتال في الخوي وصريف عنكوش ووادي الناميه في الدبيبات ولكن المواقف المبدئية والوقوف المعنوي مع الناس في ماساتهم يمثل قيمة انسانيه وسياسية وأبناء بعض القيادات مثل أبوالقاسم أحمد صالح صلوحه الآن في مسارح العمليات والصادق مريدة وقاسم موسى الذي يسجل كل يوما موقفا مشرفا له ولقبيلته المسيرية مثلما يناهض محمد سليمان قور من اقاصي الدنيا المليشيا ويعريها من كل ثوبا تتدثر به وكذلك يفعل غريق كمبال بتسجيلات أسبوعية كان لها أثرا في وقوف قبيلة اولاد حميد مع الجيش ومعه عوض الله الصافي نواي الصديق الوفي ورجل الأعمال السخي الذي كنا نداعبه باسم بيت القش ولكن الحرب كشفت معدن رجل أعمال مقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة ولكنه لايقف الا مع بلاده ليس كما وقف احد ابناء الحوازمة على إسماعيل الذي رفعته الإنقاذ يوما عبر منسوبي حزب المؤتمر الوطني في دبي وجعلوه رئيسا للجاليه هناك ولكنه الآن يقف مع اولاد زايد ويهاجم قرار قطع العلاقات مع أبوظبي من أجل مصالحه الخاصة وهذا المحتال الشهير بعلي كسروا منحته وزارة الاستثمار في سنوات الإنقاذ قطع أراضي ولكنه اليوم يقف مع الإمارات في حربها على السودان من أجل أن يعيش في كنف دولة الشر بينما الشباب المجاهد يقاتل بشرف في سوح القتال ويصدقون قولا وفعلا (لا لدينا قد عملنا نحن للدين فدا) والان شباب التيار الإسلامي يقاتلون وقادتهم اما مطالبين في المحاكم أو معتقلين في مروي وبورتسودان ولا نصيب لهم في سلطة الانتقال وربما حتى حرمانهم من خوض الانتخابات الرئاسية القادمة بضغوط الخارج وحسابات العسكر ولكن شباب التيار الإسلامي يقدمون أرواحهم من أجل السودان وبقاء الدولة لا من أجل سلطة ولا مال بينما قادة كانوا ملا السمع البصر صمتوا صمتا لايليق بالرجال في مثل هذه الظروف الصعبة بل إثر البعض العيش في تركيا ومصر والإمارات وقطر يقرأون مايكتب ولا يشارك بعضهم حتى في وسائل التواصل الإجتماعي وإذا شارك يحدثنا عن حكمة على ابن أبي طالب وأشعار ابوالطيب المتنبي وقصص الأنبياء ولكنه يمسك عن إدانة حميدتي أو حتى تأخذه الغيرة على فتيات كردفان اللاتي تم اختطافهن من دار حمر ودار الحوازمة واخذهن سبايا إلى الضعين حيث افتتح بعض قادة الرزيقات مواخير يتكسبون من تلك البيوت المال الحرام

3

بكل أسف وبكل أسى تواجه كردفان اليوم مصيرا صعبا وامتحانا مثل الفاشر ومدني والخرطوم في سابق الأيام وإذا كان أبناء الجزيرة قد خاضوا معركة التحرير بوحدة الصف وسواعد حركة تحرير الجزيرة ثم جاء كيكل الذي نفض يده من ال دقلو حينما اكتشف عنصريه المشروع ودمويته وان قادة الدعم السريع مجرد دميه في يد غيرهم كانت للدراعة اي قوات درع السودان الفضل في قيادة التحرير وهزيمة التمرد وتحرير أرضهم بل كانت لقوات الدرع دورا كبيرا في تحرير الخرطوم ولماذا لاتتعلم قيادات كردفان من تجربة الجزيرة بدلا عن التمني والأمساك بالعصا من المنتصف ولكن أبنائهم يقدمون أرواحهم مثل موسي مصطفى موسى ابن القيادي في المؤتمر الوطني وحفيد ال داؤود يحي أكبر زعماء قبيلة كنانة تاريخيا ومعه العمدة ابو خديجة

وكردفان ظلت يدها ممدودة بالخير لأهل السودان ولكن الولايات الآن تمسك يدها عن تسيير قوافل الدعم لإغاثة الملهوف وقد أمسكت السماء مائها وعطش الناس وهام الكرام على وجوههم في شوارع الأبيض فأين دعم ولايه نهر النيل وقوافلها التي كانت تتسابق نحو معسكر سركاب في ام درمان وعلى ام بده والمسالمة والثورات واين دعم الشمالية التي عرف أهلها بالسخاء واين سنار واين جزيرة الخير التي تعافت من مرض التمرد وعادت بعطائها بل أين القضارف ولن نطالب كسلا أو البحر الأحمر ولكن لكردفان دين في أعناق كثيرا من الرجال وهي الآن تئن من وطأة التمرد ولكنها لاتسأل لقمة العيش حتى إذا مات الناس في الطرقات

4

اخرجت الحرب دارفور من دائرة الإنتاج والان تخرج كردفان من دائرة الانتاج وأكثر من عشرين أسرة وصلت الخرطوم الآن من الدبيبات وحدها وضعف هذا العدد من النهود بحثا عن الأمان في عاصمة السودان حتى ينهض أبناء كردفان جميعا لتحرير أرضهم مثل أهل الجزيرة ويتم القضاء على سرطان التمرد والان يقاتل في الخوي عبدالله جنا وفي الدبيبات الطاهر عرجة من حركة العدل والمساواة فأين دور بشير الباهي الذي كل يوم يرفعه البرهان مقاما عليا وتنحدر كردفان إلى أسفل ويتمدد التمرد ويطرد الناس من ديارهم