✍ عثمان محمد يوسف الحاج : يا كامل إدريس ؛ إحذر التتريس ..

فحرب الإطاري لم تقم إلا على بند إلغاء الإسلام ومساواته مع كل الأديان وثقافاتها !!!
فالمباركة التى وجدها ترشيحك لمجلس وزراء الإنتقالية من الشعب السودانى المسلم والقيادات الإسلامية لم تكن بشيك على بياض ..فالتكليف جاء لمطلوبات محددة لمرحلة إسعافية مؤقتة لتحقيق أمور عاجلة تؤسس لدولة تريد أن تقوم على أنقاض حرب مدمرة .. أولا لتحقيق أمن البلاد واستقرار حياة انسانه ..وتوفير الحد الأدنى لمعيشته ..والعمل لتأسيس حكم ديمقراطي تعددى ولتكوين مفوضيات لتنظيم الأحزاب والتحضير لقيام الإنتخابات العامة ..
أما الدخول فى الجحور ومتاهات تقرير مصير البلاد وتحديد هويتها الدينية والثقافية على الأهواء والقناعات الشخصية فهذه ليست من مهامك ..مثل هذه الثوابت فالشعب وحده واغلبيته البرلمانية هي التي تقرر فى دين البلاد ولغته ومصادر تشريعاته ونظام حكمه وهوية ثقافاته ..!!!!؟
من حقك كرئيس وزراء أن تأتي بكتابك وخطابك وخطط برنامج عملك وآليات تنفيذ مهامك .. وهذه جدية مطلوبة .. فشل فيها كل رؤساء الوزراء السابقين..حتى حمدوك ...
ولا ندرى إن كان الكتاب للتنفيذ أو للمدارسة !؟؟؟..فقد ذكر الدكتور طه عابدين طه مشكوراً ..فقرات من كتاب الدكتور كامل إدريس لبرامج وزارته .. وعلق بمهنية عالية على بعضها ..وانا كذلك آخذ منها نقطة واحدة لاعلق عليها ..
فقد جاء فى كتاب الدكتور كامل إدريس فقرة ..تحت عنوان .. علاقة الدين بالدولة والسياسة..
قال .. ( نظامنا السياسى يجب ان يؤسس على الديمقراطية والتنمية والعدالة .المساواة ..
..ويقوم على التعدديةوالتعايش مع الاعراق والاديان والثقافات المختلفة دون تمييز او اقصاء ..) !!!!؟
تحدث ايضا ..انه يقدم الهوية الوطنية على الهوية الدينية والثقافية ..!!؟)
واعتقد ان هذه النقطة هى التى سترجعنا الى مربع حرب الاطارى من جديد ..!!!؟؟
انا لا ادرى لماذا يدس كل رئيس وزراء ياتى راسه فى الرمال كالنعامة ..!؟..هم يعرفون تماما العلة ومشكل السودان منذ الاستقلال ..وان العداء واثارة التمردات وقفل المناطق ودعاوى الانفصال وتقرير المصير كلها كانت تقوم على ابعاد الاسلام وحاكميته .. بدأ بالحصار الذى تم على حكومة عبود لوقفه ومحاربته للتبشير وحراك الكنائس ..ثم جدل الحكومة الديمقراطية الثانية وطرد عضوية الحزب الشيوعى من البرلمان 1966 لاساءته للاسلام ورسوله الكريم ..ثم ضرب الجزيرة ابا واقتيال السيد الهادى المهدى ومجزرة بيت الضيافة وانقلاب الحزب الشيوعى على الرجعية..كلها قامت من اجل ابعاد الاسلام وشريعته ..ثم ثورة ابريل 1985 على النميرى كانت بسبب تراجعه عن التشريعات الاسلامية واعتقال قياداتها امتثالا للضغوط الامريكية وتهديدها بقفل ابار البترول بسبب تطبيق النميرى لقوانين الشريعة فى سبتمبر 1983 ..ثم انقلاب الانقاذ فى 1989 كان ايضا بسبب الغاء حكومة الصادق المهدى لقوانين الشريعة بالضربة القاضية كما اعلن السيد الصادق رئيس الوزراء للاعلام وامام البرلمان تنفيذا لشروط اتفاقية الميرغنى قرنق فى نوفمبر 1988 والتى اشترطت الغاء الشريعة وفصل الدين عن الدولة_ ومن البرلمان _ او دخول حركة قرنق الخرطوم وشراب القهوة بالمتمة !!؟.. ثم الحصار الدولى لحكومة الانقاذ حتى سقوطها كان بسبب فصل الدين عن الدولة ..ثم قيام ثورة ديسمبر واعتصام السفارات كان بغرض العرقى مكان الشاى والبنقو يكون مجان ..!!
ثم فولكر والثلاثية وقدها الرباعى ..كان بسبب فرض وثيقة الاطارى العلماني الذى ابعد الاسلام والغى شريعته وقيمه حتى قامت بسبب ذلك اكبر حرب واخبث تأامر على الاسلام والاسلاميين ..ومازالت الحرب قائمة .. ومازالت البندقية عند هذا الشعب المسلم .. يقاتلون ويقتلون فى اشرس المعارك لاستعادت دينهم وديارهم واعراضهم واوطانهم !! ..ثم ياتى الدكتور كامل إدريس ليحدثنا عن خطة حكومته بتسفيه هوية البلاد ومساواة دينه باليهودية والنصرانية وابعاد شريعته ارضاءا للمنظمات الاممية واجنداتها العلمانية ..!!!؟
وانا اذهب ابعد من ذلك واشك _ وارجو ان اكون مخطئا _..فى ان ترشيح إدريس لرئاسة الوزراء _ والتى لا ندرى من اين اتت وبدأت !!!.؟ _ ..ماهو الا جزء من مؤامرات امريكا والامارات المستمرة لخلق التوتر الدائم فى السودان وعدم الاستقرار بتنفيذ الخطة ج الاخيرة بعد فشل انقلاب المليشيا وحرب اطارى القحاتة وحسرة الامارات .. لم يبقى لديهم الان الا محاولات الهبوط الناعم والحرب الباردة بإسم المدنية والتعددية والمسار الديمقراطى وهوية المواطنة وفرية المساواة بين الاديان ..؟!!!
وهنا نقول للدكتور كامل إدريس رئيس الوزراء الانتقالى .. ان ذهب فى هذا الاتجاه
قبل الانتخابات والتفويض الشعبى فاننا نبشره بمصير من سبقوه
من ال دقلو والقحاتة ..
وان الاسلاميين لن يفرضوا رأيا على احد .. ولكن لن يردهم الا قرار هذا الشعب وتفويضه فى انتخابات عامة بما يريد ويرتضى ..!!؟ ..اما غير ذلك فالاسلاميون ليس لديهم ما يخسروه او يخافوا عليه ..!!!!