رؤية جديدة السودان

رؤية جديدة السودان

قناة رؤية جديدة
أهم الأخبار

✍ د. عمر كابو : كامل إدريس : رهين الخبرة والكفاءة العالية

** واحدة من الأخطاء الكارثية التي وقع فيها العميل الخائن الهطلة ((آدم حمدوك)) أنه تمهل أكثر من اللازم في إعلان حكومته وخطة عملها..

** لشعب يمل طول الانتظار ويرفض حالة الكمون والاسترخاء والاستبطاء..

** ذاك في وضعه الطبيعي العادي فكيف به وهو يعيش أسوأ الظروف وأصعب المراحل وضنك العيش وذل المسغبة..

** أعتقد أن المدة الزمنية للمشاورات مناسبة وكافية وآن أوان إعلانها حتى تقوم بواجبها في توفير ضرورات الحياة من خدمات أساسية تمثل أدنى مقومات العيش الكريم..

** هنا يجب التذكير دائمًا وأبدًا أنه ما من كفاءة وطنية جادة غض النظر عن انتمائها الحزبي أو لونها السياسي إلا وشاركت في الإنقاذ..

** فترة الإنقاذ التي امتدت ثلاثة عقود منحت معظم الكفاءات الوطنية العالية سانحة المشاركة بعيدًا عن أي حسابات سياسية أو جهوية أو قبلية..

** من هنا يصبح من الخطل والخطأ الجسيم أن يتم رفض استيعاب خبراتنا الوطنية عالية التأهيل لمجرد أنهم كانوا قد شاركوا في حكومة الإنقاذ الوطني..

** بالعكس فإن السودان في حاجة ماسة الآن وهو يستشرف مرحلة البناء والاعمار هذي إلي كفاءات وطنية صقلتها التجربة العملية ورفدتها بخبرة تراكمية طويلة ممتدة..

** لن تنسى الذاكرة الوطنية كيف أن الشعب السوداني سخر من حكومة قحط ((الله يكرم السامعين)) يوم قامت بتشريد وفصل مهندسي البترول..

** حتى إذا فشلت في تشغيل مصفاة الجيلي استعانت بشركة صينية والتي بدورها كانت قد استوعبت تلك الخبرات الوطنية لتأتي بهم لاصلاح تلك الأعطال..

** المفارقة أنها قامت بسداد كلفة تلك الإصلاحات لهؤلاء المهندسين أنفسهم ((بالدولار)) مما جعلها مادة للتندر والسخرية والازدراء..

** ذات الذاكرة الوطنية تذكر للرئيس جعفر نميري أنه كان قد اعتمد منهج الكفاءة المهنية عنصر اختيار لوزرائه فإذا به يختار أكثر من ((ثلاثة عشر وزير)) من قبيلة واحدة دون قصد منه..

** عليه فإن على السيد الرئيس كامل إدريس إن أراد اختيار حكومة تلبي متطلبات المرحلة أن يبعد نفسه تمامًا عن أي محاصصة حزبية أو ولاء سياسي أو عصبية جهوية أو انتماء قبلي..

** فإن ذلك ما أقعد بالسودان وجعله في تراجع مستمر لم يستثمر التنوع والاختلاف لصالح الممارسة توظيفًا لإيجابياتها..

** حين تحولت داءًا عضالًا فتك بجسد الأمة وهتك ستر وحدتها ومزقها شر ممزق..

** بدت موجة من القلق والتوتر عظيمة لدى الرأي العام أن الرجل بصدد استبعاد التيار الإسلامي الوطني العريض ترضية للخارج..

** فإن فعل ذلك فسيكون قد جنى على الوطن واختار الطريق الخطأ والمنهج الضلال الذي سيقذف به إلي هاوية الفشل الذريع..

** من الانصاف وإحقاق الحق التأكيد على أن التيار الإسلامي اكتسب تجربة عملية ضخمة حرام ألا يسمح للوطن الاستفادة منها لدواعٍ سياسية مغرضة محضة..

** أجزم أن الرجل سيفشل فشلًا كبيرًا إن اختار منهج الكبت والعزل السياسي والاقصاء لأهم تيار هو الأفعل والأرشد والأكثر حضورًا أثرًا وتأثيرًا..

** فنجاحه رهين بالتزام جادة الحياد وثباته على خطابه الأول المشرف تأكيدًا في أنه سيقف على مسافة واحدة من الجميع..

** من الآخر ليس من حق أي جهة فرض حظر سياسي على تيار هو الأشمخ والأقدر والأصلح لقيادة هذه المرحلة..

** إنهم أهل ((بصارة)) في بلد يحتاج ((لمباصرة ومصابرة))٠٠