✍ د. طارق عشيري : همسة وطنية حلم دولة سودانية جديدة
في ظل الأزمات المتراكمة والحروب التي أنهكت السودان، يظل حلم الدولة السودانية الجديدة يراود قلوب الملايين من أبناء الوطن، حلم بوطنٍ يسوده السلام، وتُبنى فيه المؤسسات على أسس العدالة والشفافية والكفاءة. دولةٌ تُحترم فيها الكرامة الإنسانية، وتعلو فيها راية المواطنة فوق كل الولاءات الضيقه وتتجاوز الجهوية والقبلية والانتماءات الضيقة، وتؤسس لهوية سودانية جامعة تقوم على التنوع والتعدد الثقافي.
دولة مدنية ديمقراطية : يُحترم فيها الدستور، ويتداول فيها الناس السلطة بالوسائل السلمية، وتُحمى فيها الحريات العامة والخاصة.
وتنمية عادلة تُوزع فيها الثروات بعدالة، وتُنهض المناطق المهمشة، ويُستثمر في الإنسان السوداني عبر التعليم والصحة والبحث العلمي.
وسلام مستدام يُطفئ نار الحروب، ويعالج جذور النزاعات، ويرفع الظلم عن كل من تضرروا.
وسيادة القانون حيث لا أحد فوق القانون، وتُحاكم الجرائم والمفسدون بلا استثناء أو حصانة.
فالشباب والشهداء الذين دفعوا ارواحهم فداء للسودان لنحقق لهم حلمهم ، والنساء الصابرات في القرى والمدن، والمثقفون، والعسكريون الشرفاء، والمغتربون الذين لم ينسوا وطنهم، كلهم قادرون أن يساهموا في رسم معالم هذا السودان الجديد.
فليكن الحلم مشروعاً وطنياً، نؤمن به، ونعمل له، ونورثه للأجيال القادمة.
