✍ الطيب صالح العطا : وقديماً كان في الناس الحسد
عندما كان أبونا آدم بين الماء والطين كان إبليس يتلمسه ويقول إن الله يريد بهذا المخلوق أمرا ولكني لن ادعه وظل يتربص به وهو معتز بنفسه بيد أنه طاؤوس الملائكة وله من العلم ماله فلما نفخ مولانا في آدم من روحه وأمر الملائكة أن يسجدوا له إعترض الملائكة كما اخبرنا ربنا في القرآن الكريم : إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني اعلم ما لا تعلمون:البقرة الآية ٣٠
إعتذر الملائكة وإستجابوا لأمر الله بالسجود وجعل لهم البيت المعمور للطواف والإستغفار ولكن إبليس ابي وإستكبر حسدا وعنادا وجاهر بالعداوة إلي يوم الدين فنزل إلي الارض ملعونا حاسدا ومازال ٠
فصور لنا المشهد الزمخشري في ابيات :اولو راي الشيطان طلعة نوره في وجه آدم كان اول من سجد
لكن نور الله جلا جلاله لايري إلا بتخصيص من الفرد الصمد
وقيل إن فرعون كانت له علاقة قوية بإبليس وله مجالسة معه فقال مرة لإبليس هل هناك من هو أصعب منا فقال إبليس إنت لما قلت انا ربكم الأعلي غصت انا في باطن الأرض خوفاً من ان ينزل علينا عذاب جبتها كبيرة لكن برغم ذلك في اصعب مننا قال ليهو منو دا؟ قال له في واحد شغال معاي ومطيع جدا لي فاردت ان أكافئه فقلت له اطلب ما تريد والحديث لإبليس فرد لي بان لجاره بقرة تحلب ستين رطلا فقلت له أسرقها لك منه قال لا قال اجلب لك مثلها قال لا اجلب لك عشرة بقرات مثلها قال لا اي عدد قال لا ماذا تريد إذا قال ان تقتلها لي فقال فرعون ماذا فعلت ياإبليس قال فررت منه ٠من بدا الحسادة يفر من هذا الحاسد٠
ولاننسي هابيل وقابيل أبناء آدم إذ قتل قابيل هابيل أخيه لأن الله تقبل منه قربانه ولم يتقبل منه هو فقتله حسدا ٠
كما لاننسي حسد قريش للنبي صلى الله عليه وسلم رغم معرفتهم له بالصادق الأمين وشهادتهم بحسن خلقه وخلقه فقالوا : لو لا أنزل هذا القرآن علي رجل من القريتين عظيم :الزخرف ٣١
فرد عليهم مولانا:أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمة ربك خير مما يجمعون:الزخرف ٣٢
واخبرنا نبينا في حديث ابوهريرة:إياكم والحسد فإن الحسد ياكل الحسنات كما تأكل النار الحطب :اخرجه ابو داوؤد٠
الحسد من أمراض القلوب وسمعنا أن بروف عبدالله الطيب رحمه الله قال أن عشرة من القبائل أشتهروا بالحسد تسعة منها هاجروا إلي السودان ٠ولدي قال لي ساخراً العاشرة جات بعد البروف مات!
آفة القلوب وآفة السودان تكمن في الحسد إن سيطرنا عليه وعالجناه تقدمت بلادنا وإزدهرت وإلا سنظل نتقاتل ولا نرضي ببعضنا البعض ولا نرضي بشئ ابدا ولا نسلم لأمر الله ولاننظر بعين البصيرة ولا نتامل في حكمة الله في خلقه ولاننظر لآياته وقسمته ولا نتعظ من شئ ونري امثالنا بعضها يحبط : الطيش عند الله بيعيش : تجري جري الوحوش غير رزقك مابتحوش : علما بان باب مدينة العلم اخبرنا ان الرزق رزقان كرم الله وجهه وكثير من الامثال تسبط الهمم وتقعد بالمجتمعات لا يتسع المجال لذكرها ٠ويظهر ذلك عندما تذكر ان فلانا ناجح اقل حاجه يقولوا ليك زمان في المدرسه كان عوير عواره ولا يقولوا ليك كان مافلان والله كان هسه لافي صينيه الخ٠٠٠٠
ربنا يهدينا جميعا ونعرف ان كل منا مسخر لما خلق له ولا ننظر نظرة قريش :مابال هذا الرسول ياكل الطعام ويمشي في الاسواق؛ نظرة يتيم بني هاشم :تراهم ينظرون إليك وهم لايبصرون؛
فلنتامل في الكون وترتيبه وحكمة مولانا في الخلق وان الحكم لله ولايجري في كونه إلا مايريد ولنعف عن المناصب؛ حب الرئاسة مابيليق بي من سلك هذا الطريق: عفو تسلموا وتنجوا من حساب الله في امر الخلق تكفينا ذنوبنا وحدها نسأل الله المغفرة وحسن الخاتمة٠
كسرة: اثنين اصحاب شديد الكورة المناسبات طوالي مع بعض واحد منهم تزوج واحده شينه شنا مره صاحبوا زعل وخلاهو رغم محاولاته إقناعه أنها ظريفه واديك عيوني تشوفها بيها كلو مانفع معاهو المهم قومي يا المره موتي الجماعة كلموه إنو صاحبك زوجته ماتت وزواجوا التاني يوم الخميس قال ليهم ربنا يرحمها إتحلا منها ومهما كان صاحبي لازم امشي ابارك وصل بيت العرس وطوالي علي كوشة العروسين لقى العروس أخير الأولي زعل ومد إيدوا للعريس وقال ليهو ؛ ماعارف اقول ليك شنو لكن ربنا اداك ضربة جزاء وضيعتها!!
