رؤية جديدة السودان

رؤية جديدة السودان

قناة رؤية جديدة
أهم الأخبار

✍ أيمن كبوش : الجكومي يغزو قنتي والحصاحيصا وسنار والروصيرص من إريتريا.. !

# قلت له: صحيح أن اتفاقية سلام جوبا حملت عنوان (اتفاقية سلام جوبا بين الحكومة السودانية وأطراف العملية السلمية).. ولكن كان الأصح أن تسمى (اتفاقية سلام جوبا بين الحكومة السودانية وحركات الكفاح المسلح الدارفورية).. لا ادري لمَ تم (حشر) مساري الشمال والوسط حشراً في هذه الاتفاقية التي خصصت جميع بنودها لإقليم دارفور ونصوص أخرى أقل عن المنطقتين ثم جاء مسار الوسط ومسار الشمال في سطر (هايف) في المادة (28) وتقرأ الفقرة (1) عن مسار شمال السودان ومسار الوسط كالآتي: (اتفق الطرفان على تمثيل أطراف اتفاق السلام بنسبة 10٪ في السلطة في كل من الولاية الشمالية وولاية نهر النيل والنيل الأبيض وسنار والجزيرة).. ولا أدرى هنا هل احد (الطرفان) هما الجكومي والتوم هجو ام كامل أطراف العملية السلمية !!.

# كذلك جاء من ضمن ما جاء في اتفاقية سلام جوبا في المادة (29) الخاصة بصندوق دعم السلام والتنمية المستدامة في دارفور والفقرة (6) تقرأ: (إضافة إلى حصة دارفور من تحويلات المفوضية القومية لقسمة وتخصيص ومراقبة الموارد والايرادات المالية، تلتزم حكومة السودان بدفع مبلغ وقدره 750 مليون دولار امريكي سنويا ولمدة عشرة سنوات تحول لصندوق دعم السلام والتنمية المستدامة في دارفور لتمويل تنفيذ اتفاق السلام في دارفور).. وفي الفقرة (7) جاء الآتي: (تلتزم حكومة السودان بسد الفجوة المالية المطلوبة لتنفيذ اتفاق السلام في دارفور).. ثم الفقرة (8) وتقرأ: (تلتزم حكومة السودان بتوفير مبلغ وقدره 100 مليون دولار امريكي خلال ثلاثين يوما من التوقيع على هذا الاتفاق).. وهنا ايضا لا ادري هل قامت الحكومة بدفع هذه الاستحقاقات ام لا ؟ وان فعلت هل تم تخصيص هذه الأموال لأغراض تنموية أم ذهبت من ضمن استحقاقات الحركات المسلحة !

# والملاحظ كذلك في هذه الاتفاقية أنه تم تفصيل الموارد المالية والايرادات بشكل دقيق بخصوص إقليم دارفور وعلى النقيض تماما عن بقية الولايات حيث يأخذ الأمر مسارا قومياً.

# أعود وأقول للاخ الصديق (محمد سيد احمد الجكومي) عليه أن ينفض يده من هذه الاتفاقية، غير المشرفة لإنسان الشمال، لانه حتى على الصعيد الشخصي لم يخرج بأي مكاسب ملموسة للاقليم بعد أربعة سنوات من التوقيع على الاتفاق بدليل أنه جاء على هامش الاتفاقية التي يبدو أن دوره فيها كان مثل (قرع ود العباس).. لذلك عليه أن يركز جهوده بالعودة إلى سربه في حزبه الام (الاتحادي الديمقراطي) وان ينسى تماما حكاية تدريب (50) شابا من أبناء الشمال تدريبا عسكريا في إريتريا.. لأن أبناء الشمال يا جكومي من حلفا إلى دنقلا ومروي وكريمة ونوري وحتى منطقتك بالأصالة (قنتي) جميعهم (مشغولون) بوحدة الصف الوطني.. ومنخرطون في القتال مع القوات المسلحة السودانية لتطهير البلد من ذيول التمرد، عليك يا اخي الجكومي أن تتآسى بالشيخ التوم هجو الذى مازال يتحدث، على حسب قدرته بإسم الوسط المنسي، ويوم أن اشتد الوغى ودعا داعي التطهير، جمع مائة جندي بكامل تسليحهم وقام بتسليمهم لمتحرك المناقل لتحرير الجزيرة... رفعوا التمام أمام سعادة اللواء الركن عوض الكريم على سعيد قائد الفرقة الأولى الذي بدوره أمر بتحريكهم للانضمام إلى متحرك البرق الخاطف فابلوا بلاء حسنا في ميدان القتال وما بدلوا تبديلا...

# (50) الف جندي من الشمال يا جكومي عايز (تترس) بيهم الملتقى ؟ ولا تقطع بيهم طريق الدبة نحو الغرب الفسيح ؟! ولا عايز ترابط بيهم في الحصاحيصا ام تريد ان تغزو سنار والروصيرص.. انت من كل هذه البقاع ولك فيها دماء وحياة ورموس.. عد الى قوميتك الجامعة وقدم نفسك على اساس انك ابن السودان الممتد من اقصى الشمال إلى محلية بوط.. هذا انفع وانجع.