رؤية جديدة السودان

رؤية جديدة السودان

قناة رؤية جديدة
أهم الأخبار

✍ آمنة السيدح : تنظير السودانية في أم الدنيا

وسط اهتمام رسمي وشعبي انطلقت اليوم امتحانات الشهادة السودانية دفعة 2024م المؤجلة، وكعادة هذه الامتحانات فإنها تحوز على أعلى درجات الاهتمام في السودان، حيث تزيد ضربات القلب لدي الجميع، الحكومة والأسر والطلاب، اعتقد لأنها الفيصل الذي يحدد مستقبل الطلاب.

سادتي كانت هذه الامتحانات قبل الحرب تتم بصورة شبه كاملة في السودان عدا بعض المراكز الخارجية البسيطة، ولكن الآن وبعد الحرب ووجود اعداد كبيرة من السودانيين بالخارج بصفة اللجوء أصبح الاهتمام اكبر، والمهام جسام، ولا يقل العمل في السفارات وملحقياتها الثقافية عن العمل داخل السودان، بل إن من بالخارج يقع على عاتقهم مجهود كبير وجبار، لأن عليهم التنسيق الكامل مع الدولة المضيفة لتوفير مراكز الامتحانات، ومراقبين وكنترول، وتشبيك بين المحافظات، وإذا أخذنا سفارة السودان بجمهورية مصر العربية نجد أنها عملت في ظروف صعبة، حيث أنها حاولت اولا توفيق أوضاع المدارس السودانية بمصر، ثم متابعة الراغبين في الجلوس لامتحانات الشهادة في هذه الدفعة الموجلة وإرسال الكشوفات السودان، ثم العودة لتوزيعها على المراكز المحددة التي تم التنسيق لها بين مصر والسفارة السودانية، إذا نقول إن الترتيب لها عمل كبير وجبار، خاصة اذا وضعنا في الاعتبار أن عدد الجالسين للشهادة السودانية في مصر بلغ (13) الف طالب وطالبة، وبالطبع هذا العدد يحتاج لترتيبات كبيرة، اشرف عليها سعادة الفريق الركن مهندس عماد الدين عدوي سفير السودان بجمهورية مصر العربية، والذي أشاد بالتعاون المميز الذي قامت به جمهورية مصر العربية، ولا يفوتنا أن نشيد بالعمل الدؤوب الذي قام به المستشار الثقافي بالسفارة الاستاذ عاصم احمد حسن، الرجل الذي لا يرتاح له بال الا بحل كل مشاكل الطلاب بجمهورية مصر العربية بما فيها الجالسين لامتحانات الشهادة السودانية، وقد أشاد عاصم بمجلس السيادة وحرصه على قيام الامتحانات، كما اشاد أيضا بمصر وحسن تعاملها وتعاونها في إكمال الترتيبات للامتحانات، حيث ابان ان الامتحانات انطلقت اليوم فى 19 مركزا، منها 6 مراكز بحافظة القاهرة، و9 مراكز بحافظة الجيزة، ومركزين بحافظتى الإسكندرية واسوان، واشار الى لتوفير الكوادر الطبية والصحية المتخصصة فضلا عن وحدات الطوارئ المرافقة للمراكز .

سادتي أن ما قامت به السفارة السودانية جهد كبير ومضني يحسب لها ولطاقمها الذي يعمل في ظروف معقدة، وطاقم غير مكتمل بسبب الظروف التي تمر بها البلاد.

ولا يفوتنا سادتي أن أنبه الأسر لعدم التجمهر أمام مراكز الامتحانات، لان تلك التجمعات سلوك غير حضاري، وليس له فائدة بل إنه يمكن أن يكون سببا في توتر الطلاب.

واخيرا نتمنى النجاح والتفوق لكل الممتحنين داخل السودان وخارجه وندعو الله أن يكلل جهودهم بالنجاح الباهر.