✍ محفوظ عابدين : شيال التقلية والعاطلة دراجا

وثقت الأغنية السودانية لكثير من مكارم الاخلاق والمروة والشهامة والكرم لعدد من الشخوص احتفظت مكتبة الإذاعة السودانية والتلفزيون القومي بذلك المدح لهؤلاء الاشخاص ،عبر اصوات عدد من المطربين الكبار والصغار.

وظلت تلك الاغنيات حاضرة في مناسبات التكريم وفي المناسبات الإجتماعية الاخرى في إشارة لربط بين الشخصتين الحاضرة وتلك التي تغنى لها الفنان في الأصل

وعنوان العمود هذا هو ( *شيال* *التقلية* *والعاطلة* *دراجا* )

قد يحمل هذا المقطع الالاف من المعاني في ذلك الشخص ومن مقاطع الاغنيات التي تمجد مجيد الصفات منها( رباي اليتامى ومركز الضيفان) ومنها الأغنية المعروفة (الفارس الجحجاح) التي تغني بها الفنان سيد خليفة،ومنها (سمحة القدلة فوق مختار) و (دا الباسل بابكر).

ومجموعة هذه الصفات السودانية التي احتفظت بها ذاكرة الأغنية السودانية هي تجمتع في شخصية(اعتبارية) هي ولاية نهر النيل التي كانت الملاذ الاول لكثير من أهل السودان والحكومة الاتحادية بعد نشوب الحرب في الخرطوم فإستضافت ولاية نهر النيل ملايين من سكان ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار ودارفور وكردفان فتحت لهم الديار والاسواق وقدمت لهم الغذاء والكساء والدواء والايواء ،لم تتبرم حكومة نهر النيل ولم تظهر غضبها تقدم الخدمات والابتسامة تعلو وجهها ،تقدم الزاد واللسان يلهج بالحمد والشكر لله رب العالمين تقدم المعونة والعون ،والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه.

كل اجهزة الحكومة في ولاية نهر النيل كانت مسخرة بالكامل لخدمة اهل السودان الذين وفدوا اليها في الصحة والتعليم والكهرباء والمياه في الرعاية الإجتماعية في البنى التحتية في الزراعة والصناعة والاستثمار والمحليات التي تحملت عبئا اضافيا مثل. محلية شندي جارة الخرطوم

وكان الوزراء ومديرو المحليات وهم قوم مؤمنون يساهرون في خدمة الوافدين و(قليل من الليل ما يهجعون)

ولاية نهر النيل فتحت مسار التعليم بعد ان اغلقته الحرب وعبرت بالتعليم العام الى بر الامان وانقذت مستقبل الالاف من الطلاب من جميع انحاء السودان خاصة طلاب دارفور التي جاءوا اليها من ولايات دارفور الخمس لاداء الإمتحانات ،ومن سنار والجزيرة والخرطوم ومن خارج السودان.

ومثل ما انفذت ولاية نهر النيل التعليم العام والتعليم العالي لاستضافتها عدد من الجامعات السودانية لاستكمال المطلوبات الاكاديمية فإنها في ذات الوقت انفذت الموسم الرياضي في السودان واستضافت الممتاز مع اخرين وانفردت بإستضافة الدوري المؤهل للممتاز. ودوري النخبة الذي يضم عملاقة الكرة السودانية وذلك لضمان مشاركة السودان في المنافسات الرياضية القارية على مستوى الاندية والمنتخبات.

إن ولاية نهر النيل بهذا العمل الكبير تكون قد جمعت تلك الصفات التي وثقتها الأغنية السودانية لاشخاص في مكارم الاخلاق والمروة والشهامة والكرم، هي ذاتها انطبقت على الشخصية (الاعتبارية)،واصبحت ولاية نهر النيل هي (شيال التقلية والعاطلة دراجا).بفضل جهود حكومتها المتناغمة والمتناسقة في تكامل الادوار والمهام بقيادة والي الولاية دكتور محمد البدوي عبد الماجد الذي حمل من صفات تلك الاغنية الفارس الجحجاح.

نارك ما بتموت ماتعرف غير استريح حرم

كما وثقت ذلك من الواقع الذي عاشته ولاية نهر النيل خلال وهوالعامين الماضيين وكان كالعهد به فارساً جحجاحا.

ود ناسا عزاز جامع المكارم كوم

تفرح بيك بنات البادية والخرطوم