✍ د. حسن محمد صالح :عايرة وادوها سوط

أصدر رئيس الوزراء د. كامل إدريس قرارًا بتولي منصب وزير الخارجية بنفسه، إلى جانب مهامه الحالية في رئاسة مجلس الوزراء، وذلك في إطار استكمال تشكيل الحكومة الانتقالية ومواجهة التحديات الدبلوماسية الراهنة التي تمر بها البلاد.
الأهداف التي أعلن عنها السيد رئيس الوزراء لتولي حقيبة الخارجية تتمثل في :
تعزيز مكانة السودان خارجيًا.
فتح آفاق للتواصل مع المجتمع الدولي.
توحيد الصوت السوداني في المحافل العالمية.
هل هذه الأهداف تعتبر من المعجزات حتي يتولي وزارة الخارجية رئيس الوزراء ؟ هل عقمت حواء السودان من الرجال والنساء الذين يمكن لأحدهم أن يكون وزير ا للخارجية سواءا من الدبلوماسيين أو العسكريين ؟ وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الجنرال كولن باول قائد أركان الجيش الأمريكي ابان غزو العراق وفي السودان كفاءات من داخل وزارة الخارجية ومن التكنوقراط وأساتذة الجامعات والعسكريين يمكنهم تولي حقيبة الخارجية .
كان مبررا إذا تولي رئيس الوزراء حقيبة المالية بنفسه انطلاقا من كون تحدي المالية وإعادة الإعمار وجلب الموارد هو الأكبر ومن خلال المالية يمكن لرئيس الوزراء أن يطور قطاعات اقتصادية اخري مثل النفط والمعادن وموارد تحتاج إليها البلاد في مرحلة إعادة الإعمار .
أما وزارة الخارجية وتحدياتها فهي محسومة من خلال تجربة الشعب السوداني مع معركة الكرامة وما أفرزته في علاقة السودان مع الآخرين عندنا دولة واحدة اسمها دويلة الشر هي دولة الإمارات العربية المتحدة ولم نقل محور الشر كما فعلت الولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب . وزارة الخارجية تحتاج لوزير خارجية متخصص وليس لرئيس وزراء مثقل بمشاكل السودان الداخلية والمخاطر المباشرة وغير المباشرة للحرب والنزوح واللجوء و نقص الخدمات.
والي الخرطوم( عاصمة البلاد )) بحاجة لمن يقف معه في تأمين العاصمة واستقرارها ولكن
رئيس الوزراء المنتظر قدومه الخرطوم من بورتسودان سوف نراه في فرانكفورت اما ناس ام دافوق فلا بواكي لهم .
وهذا بالفعل ما تم الإعلان عنه :
انه من المتوقع أن يبدأ رئيس الوزراء نشاطه الخارجي رسميًا عبر زيارات واتصالات مباشرة مع عدد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية خلال الأيام القادمة.
المسمي نفسه طويل يا بروفيسر
بروفيسر كامل الطيب ادريس رئيس الوزراء ووزير خارجية السوداني .
السيد الفريق اول عبد الفتاح البرهان ما تشهده الفترة الانتقالية من سياسات وتصرفات وتأخير وتبديل وصراع علي السلطة سوف يؤدي إلي انقلاب عسكري ما لم يتم تدارك الأوضاع وما أكثر المغامرون!