رؤية جديدة السودان

رؤية جديدة السودان

قناة رؤية جديدة
أهم الأخبار
ملخص المساء الأخباري الأربعاء 2025/7/16م أوقاف ولاية الخرطوم : شهادة صلاحية قبل البدء في أي أعمال أو مزاولة العمل بالموقع ✍ أحلام محمد الفكي : الأمانة: ثقلٌ عظيم ومسؤولية تاريخية في سودان الغد ✍ يوسف عبد المنان : خارج النص الفحص الأمني عضو مجلس السيادة د. سلمى المبارك تطلع على ترتيبات إنعقاد المؤتمر الشبابي الأول بالسودان عضو مجلس السيادة د. نوارة أبو محمد محمد طاهر تطلع على جهود وزارة الطاقة والنفط في إستقرار الإمداد الكهربائي والي كسلا يؤكد إستمرار جهود القوة المشتركة في محاربة الجريمة شارع الحرية .. الخرطوم تتعافى تقرير : محمد جمال قندول الخرطوم ترحب بالقرار السيادي بتكوين لجنة عليا لتهيئة البيئة المناسبة لعودة المواطنين لولاية الخرطوم جنوب كردفان تجيز مسودة قسمة الإيرادات وتطويرها بداية التشغيل التجريبي لبنك الدم المركزي بمستشفى أمدرمان الصحة بسنار تسير قافلة إسناد إلى إقليم النيل الأزرق في إطار الإستجابة لوباء الكوليرا

✍ أحلام محمد الفكي : الأمانة: ثقلٌ عظيم ومسؤولية تاريخية في سودان الغد

يا سادة يا كرام، يا من توليتم دفة القيادة في سوداننا الحبيب، ويا من وافقتم على حمل الأمانة في هذه الظروف العصيبة والاستثنائية التي تمر بها بلادنا. لا تفرحوا بالوزارة! نعم، لا تفرحوا بها، فإنها يوم القيامة "خزي وندامة" لمن لم يقم بحقها. إنها ثقلٌ عظيم، مسؤولية تاريخية تتجاوز المناصب والجاه، تمس أرواح شعبٍ ذاق مرارة الألم والتشرد والنزوح.

إلى كل من تقدم لهذه الوزارة ووافق على أن يكون جزءًا من هذه المرحلة الحاسمة، نقولها لكم بلهجتنا السودانية الصادقة: "شيل شيلتك!". نعم، تحملوا هذه المسؤولية بكل ما أوتيتم من قوة وإخلاص. هذه ليست دعوة للاحتفاء بالمناصب، بل هي دعوة لمواجهة تحديات جسام، دعوة لرفع وطن أرهقته الحروب وعذبته الآلام.

خياران لا ثالث لهما: رفعة الوطن أو خذلان الشعب

أما وقد حملتم هذه الأمانة، فليس أمامكم إلا خياران لا ثالث لهما: إما أن ترفعوا هذا الوطن فوق هام السحب، وتكونوا عند حسن ظن شعبٍ عانى الأمرين، وبذل الغالي والنفيس من أجل حلم وطن معافى. وإما أن تفشلوا في تحقيق أحلامه وآماله، وهذا ما لا نتمناه ولا نريده لوطننا وشعبنا. الشعب السوداني، بعد كل هذا العذاب والحزن الذي عاشه، يتطلع إليكم بأمل لا يخبو، ينتظر منكم الكثير بعد صبره على الآلام والتشريد والنزوح.

إنها الأمانة التي عرضت على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها، وحملها الإنسان، "إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا".

وتذكروا أن "العهد كان مسؤولا".

إن الشعب السوداني، بعد أن علمته الحرب دروسًا وتجارب قاسية، لن يجامل هذه المرة في مواجهة الظلم والفساد. لقد بات المواطن أكثر وعيًا وإدراكًا لحقوقه، وأكثر قدرة على التمييز بين من يحمل هم الوطن بصدق، ومن يتخذ من المناصب وسيلة لتحقيق مصالح شخصية. المواطن ينتظر منكم الكثير، ويحلم بوطن معافى من كل النواحي، في كافة القضايا التي تهم الوطن والمواطن.

إنها لحظة الحقيقة، لحظة بناء السودان الذي نحلم به جميعًا. فهل أنتم على قدر هذه الأمانة، أيها الوزراء؟.