✍ فتح الرحمن النحاس : بالواضح دماء الشهداء مهر عزتنا...
لا ردة عن إرادتنا الوطنية الحرة...
ولاحاجة لنا في حلول مستوردة..!!
الإحصائيات التي تتحدث عن شهداء معركة الكرامة من ضباط وجنود الجيش والأمن والمخابرات والمشتركة والقوات الخاصة والصياد وفرسان هيئة العمليات والمستنفرين وفيلق البراء والدراعة وبقية المجاهدين، ناهيك عن الضحايا (المدنيين العزل) وناهيك عن الدمار والخراب الذي حل بالممتلكات العامة والخاصة، لاتترك لأي وطني غيور خياراً آخر غير أن يجعل من أرقامها ومشاهدها، (القاعدة الصلبة) التي تستند عليها (إرادتنا الوطنية) الحرة، حيث لا(مساومة) ولاأنصاف حلول حولها، فكل هذا الحشد من التضحيات والثبات المشرف، تجسد (عبقرية) شعبنا وجاهزية أبنائه في منازلة كل (مغامر) يظن أنه قد يكسر شموخ هذا البلد ثم يجعله (رهينة) تحت رحمته تماماً كما ظن إثماً (جرذان المليشيا) ومن صنعوهم ووظفوهم للحرب وملأوا بطونهم بمال السحت..!!
ومثلما تهشم طموح المرتزقة ومن يكفلهم علي رؤوسهم، فإن ذات (العبقرية القتالية) التي يتحلي بها (فرسان الكرامة) ومن خلفهم شعبنا الصامد، (ستفشل) أي شكل من أشكال (الحلول المستوردة)، سواء جاءت من رباعية ترمب الأمريكي أو هي جاءت في شكل (سلاح مهرب)، أو عبر حرب دعائية مفضوحة، فقد اجتمعت إرادة الأمة علي (إستئصال) سرطان التمرد مهما كانت كلفة هذه المهمة الوطنية...ولن بستطيع كائن من كان أن يفرض علينا (أجندة) في ظاهرها (حل سلمي) وفي باطنها (نوايا خبيثة) تسعي لآحياء (موات التمرد) علي حساب إرادتنا وقداسة كرامتنا وعزتنا وسيادتنا، وليس الأمر في جانب أمتنا مجرد (أدبيات) تتطاير في الهواء، بل هو مايستعجل به المتأمرون مواجهة (أمة كاملة) لايهمها أن يكون مهر عزتها (أضعاف أضعاف) ماتم ويتم بذله من (دماء وأرواح) في معركة الكرامة..!!
أما رباعية ترمب فليست إلا خطوة نحو (تعطيل وسرقة) إنتصارات الجيش والشعب علي التمرد، وهي (عديمة الجدوي) لأنها تستبعد (عمداً) إرادة الأمة بنفس إستعماري، ونحن نأمل ألا تقع الشقيقتان السعودية ومصر في (فخ ترمب)، ونحن نفهم أن الدولتين يمتلكان من الحنكة السياسية و(الدراية) بأوضاع السودان مايمنعهما من إتخاذ مواقف تتعارض مع رغبة الشعب السوداني، ولن يتخليا عن (مواقفهما المشرفة) معه منذ إندلاع الحرب وحتي الآن، فهما (الأقرب) لنا من ترمب الأمريكي و(الأجدر) بمساندة الشعب السوداني حتي يتم (الخلاص) من مليشيا التمرد، بل هما (الاقدر) علي منع (تصدير) حلول للسودان ستؤدي حتماً لإستمرار الحرب وجر المزيد من المخاطر علي كافة المنطقة..!!
سنكتب ونكتب...!!!
