✍ محمد حامد جمعة نوار : لكامل

الظروف الإقليمية والدولية عموما ؛ وحول السودان تحديدا . ليست كظروف أول التسعينيات . او العشرية الأولى من الألفية الثانية . هي قد تسمح باي تطور ضمن محددات المضاغطة وتجاذبات المصالح لكنها لن تسمح بقيام دولة جديدة . أقله في نطاقنا الجغرافي . لان هذا صندوق باندورة إن انفتح بسابقة سيجر أرجل دول أخرى . وهذا البعد تدركه الدول الأفريقية تحديدا ومنظومته السياسية في الإتحاد الأفريقي . وتدركة جهات أبعد .والحسابات هنا دقيقة وصارمة . تسمح فقط ببعض (التابلوهات ) واللعب الإستعراضي لكنها لن تبلغ مرحلة إحراز هدف .
بالمناسبة لو لرئيس الوزراء كامل إدريس مطبخ فعليه وبأعجل ما تيسر ان يزور دول الجوار وكرت هذه الحقيقة في يده وكرت الإعتراف الصريح الذي حصل عليه بالأمس من مجلس الأمن والسلم الأفريقي الذي أجاز بالإجماع حكومته وزاد عليه بتثبيت ولاية الجيش .إذ
شدد على إعترافه بمجلس السيادة والحكومة المدنية التي شُكّلت بقيادة رئيس الوزراء كامل إدريس، إلى حين التوصل إلى ترتيبات توافقية تلبي تطلعات السودانيين في عودة النظام الدستوري.