✍ د. غازي الهادي السيد : من همس الواقع حكومة تأسيس والرفض الدولي

قد حاولت دويلةالشر الإماراتية الداعم الأساسي لمليشيا آل دقلو الإجرامية أن تضع موطى قدم لتلك الشرذمة من الخونة والعملاء في خارطة السودان السياسية وعودة هؤلاء العملاء الذين يسمون أنفسهم بتحالف "تأسيس" العمل على إعادة تموضع المليشيا ونفخ الروح في مليشياتها المنهارة، عبر تلك الرباعية والتي صارت بعدة أسباب في مهب الريح فقد أجمعت أمرها على كيد السودان ولكن فرق الله شملها وأطفأ نارها التي أوقدتها لحرب هذا الشعب الأبي وبإلتفاف هذا الشعب حول قواته المسلحة فشلت تلك الرباعية ليكون الحسم بالبندقية
في الميدان وبها قد صار النصر قاب قوسين أو ادنى
فبإرادة هذا الشعب وعزيمة قواته سوف يتم دحر تلك المليشيا من كل المواقع التي يسيطرون عليها فما تبقى من مواقع تحت سيطرتهم أرادوا إنشاء حكومة موازية فيها قد تحركت إليها جحافل المتحركات لإنهاء مغامرة ومؤامرة دويلة الشر الإماراتية وعملائها من عبدة الدرهم وعديمي الضمير الذين باعوا الوطن بحفنة دراهم وأرادوا تدميره فقد تحولت هذه العمالة عند تلك الشرذمة المتشظية أو المتحورة من تقدم إلى صمود وتأسيس إلى مهنة ووظيفة معلنة من غير حياء ولا خجل ليسقطوا سقوطا مدويا بها في مستنقع الخيانة فقد باعوا ضمائرهم لتلك الأجندة الخارجية التي جعلتهم يتآمرون على وطنهم وظلوا بها يسودون وجه السودان بتقاريرهم الكاذبة والتصريحات المضللة وعقد المؤتمرات التآمرية مع أسيادهم لقتل الشعب السوداني ونهب ممتلكاته وتهجيره وتدمير بنيته التحتية فقد سعوا بكل خبث أن يكون وطنهم تحت الوصايا الدولية بإدخال قوات أممية وكانوا دفاعا عن كل انتهاكات المليشيا ومازالوا يخططون مع اسيادهم ولكن كلما أوقدوا نارا للفتنة أطفأتها حنكة دبلوماسيتنا وقوة قواتنا المسلحة وإرادة هذا الشعب الأبي الذي ظل أكثر إلتفافا بجيشه فكانت الانتصارات التي بها استردت معظم الولايات التي كانت تحت سيطرة هؤلاء الأوباش وبهذه الإرادة فشلت أغلب المؤتمرات التآمرية في جنيف وفي البحرين وغيرها وبهذه الإنتصارات والإلتفاف الشعبي أنتصرت إرادة الشعب السوداني كما أن ثبات وصمود فاشر السلطان التي رفضت الخضوع والإنكسار والتي تكسرت عند جدرانها كل أنواع الأسلحة والعتاد الحربي فقد كان لثباتها وصمودها الدور الكبير في إفشال هذا مخطط الرباعية كما أن إعلان تلك الحكومة المليشية الموازية التي ولدت ميتة مما جعلها تجد الرفض الشعبي والدولي كانت من سببا أيضا لإلغاء الرباعية التي كانوا ينتظرون منها أن تشرعن لإنتهاكات المليشيا وقتل الشعب السوداني ويبحثون بها عن نصر سياسي زائف بعد فشلهم وهزيمتهم عسكريا حيث كانوا يعولون عليها لإعادتهم ولكن. لايحيق المكر السيئ إلا بإهله فقدفوجئوا برفض رسمي وشعبي واسع النطاق فالشعب يرفض كل مؤتمر أومبادرة مستوردة تعمل على إعادة تدوير تلك النفايات وقد علم الأعداء أن هذه الحلول وبتلك الطريقة لن تجد حظاً ولاتأييدا شعبياً، ولن تصنع حلاً للأزمة السودانية مماجعل أمريكا تلغي تلك الرباعية،وتتركهم يتخبطون وخاصة بعد الرفض الدولي والإقليمي الواسع الذي وُوجهت به مايسمى بالحكومة الموازية فكثير من الدول أخرجت بيانات رفض لها فقد أخرجت الخارجية السعودية بياناً وضحت موقفها الرافض لها حيث صرحت برفضها الاعتراف بحكومة تأسيس الموازية واعتبرت هذه الخطوة تهديداً للشرعية ووحدة السودان كذلك دولة مصر أعلنت رفضها لما يسمى بحكومة المليشيا وقد تم رفضهما من قِبل عدد من الدول الأخرى وقد كان موقف الإتحاد الأفريقي واضحا حيث أعلن أنهم لايعترفون إلا بمجلس السيادة والحكومة الإنتقالية المدنية المشكلة حديثاً في السودان ودعا للإمتناع عن دعم أي جماعة مسلحة أوسياسية تابعة للحكومة الموازية كما أن الأمين العام للأمم المتحدة عبر عن دعم المجتمع الدولي والإقليمي للحكومة السودانية ورفض أي محاولات لفرض واقع خارج إطار الدولة ومؤسساتها الشرعية ليكون بعد ذلك لاحل إلا القضاء على تلك المليشيا التي جثمت على صدر الشعب السوداني أكثر من عامين ولا وجود لتفاوض وقد قالها الشعب من بداية هذه الحرب، وظل يرددها القائد العام للقوات المسلحةالفريق أول عبدالفتاح البرهان أن لاتفاوض مع من حمل السلاح على الشعب،ولامكان لخائن بين شرفاء الوطن مما جعل قواتنا المسلحة تمضي في طريق النصر الذي لاخيار غيره بكل ثبات وعزيمة لتتوالى الهزائم على مليشيا آل دقلو الإماراتية الإرهابية عسكريا وليتوالى التقهقر من مواقع سيطرتهم ليضيق عليهم الخناق مما جعل الهروب من الميدان يلازم قوادها وجنوده وجعل الروح المعنوية منهارة وأما جناحها السياسي فقد أصابته التصدعات والإنشقاقات والتناحرات فقبل أيام وصف العميل ياسر عرمان في مقاله تحالف "تأسيس" بتحالف الوادي المتصدع ففي كل يوم نسمع ونرى إنشقاق عضو أو حزب وآخر هذه التصداعات انشقاق مجموعة عن مايُعرف بالمجلس الاستشاري للمليشيا الذي أعلن إنحيازه للقوات المسلحة فلابد لكل من عمل أوتخابر أو تعاون مع المليشيا وثبتت إدانته بالقانون أن يحاسب.
فالحسم العسكري الذي سيكثر من تلك التصدعات والانقسامات ويجعلهم يخونون بعضهم البعض ويجعلهم يصفون بعضهم البعض، قادم وسوف ترونه في مقبل الأيام القادمة في كرفان ودارفور فالطوفان قادم طوفان لايبقى ولايذر فشارات النصر قد لاحت على الأفق القريب وما النصر إلا صبر ساعة وليعلم أعداء هذا الوطن من العملاء والخونة أن هذا الوطن لايمكن أبدا أن تمرر عليه تلك المخططات التآمرية التي تجعله فريسه لتحقيق أهدافكم ومطامعكم في ظل وجود أبطال القوات المسلحة ولايمكن تحقيق مشروع يهدد وحدة هذا الوطن الأبي في ظل وجود هؤلاء الشرفاء البواسل