✍ فتح الرحمن النحاس : إليكم حكاية الشهيد خفاش ...

إلي مناضلي الشقق...
إليكم حكاية الشهيد خفاش...
والفرق بين الثبات والخنوع..!!
الشهيد أحمد خفاش هو آخر العناوين البارزة في معركة الكرامة، وكل عنوان تحته (حكاية شهيد)، وكل شهيد يمثل (وطناً) فسيحاً اسمه السودان، ويمثل (شعباً) لايعرف الإنكسار ولا (بيع عزته) في أسواق العمالة والإرتزاق...وأحمد خفاش ظل ذلك (الجندي الغيور) الذي رهن كل (حياته) لوطنه وشعبه ودينه، فلم تشغله عن ذلك متاع حياة، ولم يؤخره (تعب جسماني) عن بذل المزيد من الجهد، حتي لكأن (جسده المرهق) يكاد يقول له استرح قليلاً ياأحمد...لكن أحمد لايستجيب ويزداد (عنفواناً) حينما دعاه داعي الجهاد فانخرط في (معركة الكرامة) وبدأ وكأنه (يسابق) بندقيته في سرعة طلقاتها، وهو بين خيارين لاثالث لهما فإما (شهادة) في سبيل الله والوطن يرتقي بها إلي حواصل طير خضر في الجنة، وإما (نصر) يعز الشعب، لكن كانت (أشواق الشهادة) تغلب علي تفكيره، وظلت (الأقرب) إليه يشتم عطرها (الأخاذ) فيناديها في عشق وحبور..!!
وكانت الشهادة تشتاقه وتشتهيه بأكثر من شوقه إليها..فأتته بعد أن (أصطفاه) الله إليها (فارتقي) إلي جنة عرضها السموات والارض بإذن الله... وتصبح شهادته مدرسة في (الوطنية) فصولها (مفتوحة) طول الوقت والدراسة فيها (مجانية) رسومها فقط صدق في (الوطنية) وبراءة من (دنس) العمالة و(التبعية) لأعداء الشعب...وقد تبدو الفرصة سانحة أمام من يحبسون أنفسهم في (أوهام قحت) ويحتمعون في (الشقق)، ويهرطقون وينظرون بسطحية (فاضحة)، ليسارعوا (للتسجيل) في مدرسة خفاش وأخوانه الشهداء، لينالوا قسطاً وافراً في معاني (الثبات) والفداء والتضحيات و(طلاق) الدنيا لنبقي وطناً (يناطح المستحيل)، بل وليفهوا أن آلاف الشباب الذين ارتقوا هم مهر ميلاد الوطن الجديد الذي سيطوي (التسكع والتبطل) علي قبور قحت وصمود وملاقيط المليشيا..!!
غربت شمس الأحلام والتنظير داخل الشقق، ولامجال لعودة مرتاديها إلا أن يحصلوا علي (شهادات تخرج) من مدرسة الكرامة تحوي درجات متقدمة في (الإعتراف) بثبات الشعب والمقاتلين (الفرسان) في الجيش وبقية الفصائل وتبجيل (شهداء الكرامة البررة)، ونبذ جاهلية الولاء لأعداء الوطن، والتوقيع علي دفتر (الإرادة الوطنية الحرة)، والإلتزام بإقصاء الأفكار (الوافدة الضالة) التي أرهقت وطننا (بالفتن) وعدم الإستقرار، وتسعي لإحياء (مواتها) في وطننا ووسط (شعبنا المسلم)...لانجونا ياقحاتة إن نجوتم من المحاسبة والأيام دول..!!
سنكتب ونكتب...!!!