✍ ياسر محمد محمود البشر : أم جامع
أم جامع مفردة موغلة فى اللهجة المحلية السودانية وهى وصفة لعلاج الحمير المصابة بالريح ويعرف الحمار أنه مصاب بالريح عندما يكثر من عملية الضراط وقلة النشاط فى العمل وتتمثل الوصفة فى جمع عرق (جذر) من كل شجرة موجودة بالمنطقة وعندما يتم جمع كمية من هذه الجذور يتم إحضار الحمار المصاب بالريح وتتم عملية إدخال رقبة الحمار فى جوال خيش مفتوح من الإتجاهين وتتم عملية حرق العروق مجتمعة ووضعها فى فتحة الجوال الأخرى وتكون كمية الدخان المنبعثة فى أنف الحمار مع التأكيد على تقييد أرجله حتى لا يستطيع الهروب ولحظتها تنزل كمية كبيرة من السوائل من أنف الحمار قد تؤدى الى إطفاء نار جذور الشجر وسميت هذه الوصفة بأم جامع لأنه يتم جمع عروق الأشجار الموجودة بالمنطقة.
ويمكن القول أن أولاد دقلو قادة المليشيا المتمردة إستطاعوا أن يتعاملوا مع قبائل البنى هلبة والهبانية والفلاتة والسلامات بذات السياسة وتذكروا من خلالهم معاملة الحمير التى كانوا يعملون فى التجارة بها قبل أن يتم نفض الغبار عنهم بالرغم من أن نظار القبائل المذكورة ساندوا مليشيا الدعم السريع وقاموا بخادع أعداد كبيرة من أبنائهم أصبح معظهم فى عداد الهالكين و(المضقلمين) إلا أنهم تعاملوا معهم معاملة الحمار المصاب بالريح وبذلك يكونوا قد عرفوا بفطرتهم فى التعامل مع الحمير أنهم يتعاملون مع حمير لذلك تم ربطهم خارج غرف المشاورات ولم يقدم لهم حتى علوق الشدة وقاموا بإجراء عملية علاج أم جامع حتى سالت منهم كمية من السوائل الكريهة والنتنة لكنهم ما زالوا فى حاجة للمزيد من جلسات أم جامع لأنهم أهانوا وذلوا أنفسهم فسهل الهوان عليهم.
البنى هلبة والهبانية والفلاتة والسلامات أصبحوا صفر شمال الرقم عند دقلو أولاد وتحولوا الى مجرد دحيشات فى حظيرة مليشيا الدعم السريع وحتى قبيلة الهبانية التى تم إكرامها فقد تم تمثيلها ب(فتاة) فى الوقت الذى أكرمتهم فيه الحكومات السابقة بمنصب والى من لدن اللواء صلاح على الغالى وحماد إسماعيل وهنون وأكرمت التعايشة والبنى هلبة لكن مليشيا الدعم السريع قيمتهم بتيرومتر الحمير وهو تيرومتر عملهم فإنهم يتعاملون مع بنى البشر كما يتعاملوا مع الحمير لذلك أخرجتهم من مولد التأسيس من دون حمص فقدمت عليهم جوزيف تُكة ومبروك مبارك سليم وفارس النور وصالح عيسى وغيرهم كثر وبذلك تكون مجموعة أولاد جنيد وحيماد بالدعم السريع فى حاجة عاجلة لوصفة أم جامع.
عموما إنتهت عملية تقييم القبائل المشاركة فى الحرب مع الدعم السريع وتمت مشاركتها على حسب خيانتها للوطن وللمواطن وعلى حسب صمتها من الإنتهاكات والفظائع التى إرتكبتها المليشيا ضد المواطنين العزل بعد أن خربوا بيوتهم بأيديهم ورملوا النساء ويتموا الأطفال وحرقوا حشاء الأمهات وأهلكوا الحرث والزرع والضرع وخرجوا ب(قد القُفة) عموما سيسجل التاريخ فى صحائفه أن دقلو أولاد تعاملوا مع البنى هلبة والهبانية والسلامات والفلاتة بذات العقلية التى تعاملوا ويتعاملون بها مع الحمير المصابة بمرض الريح فأوقدوا لهم نار أم جامع فى منقد من فخار وجعلوهم فى حالة ضراط مستمر.
نـــــــــــــص شــــــــــــوكة
*هذا حال كل من قُدِم فتأخر وكل من أؤتمن وخان الأمانة وستدور عليكم دائرة غضب آل دقلو كما دارت على وكيل ناظر الفلاتة وعلى ناظر المسيرية وإبنه وسيكون مصيركم الى هلاك.
ربــــــــــــــــع شــــــــــــوكة
هناك بعض الحمير تُسخر
ْ لخدمة البشر لكن حمير دقلو أولاد لا تملك قرارها ولا إرادتها ولا تملك أدنى درجات الرجولة.
