✍ أم وضاح : ضرورات تستوجب لفت النظر

كنت أول المتفائلين بحكومة كامل ادريس ولازلت مع أن نعطيها فرصتها ووقتها ثم نحكم على أداء وزراءها..
لكن هناك ضرورات تستوجب لفت النظر والتنبيه لأنه لا يجدي معها الإنتظار أو مد حبال المهلة..
البروف كامل عيّن وزيراً للثروة الحيوانية لم يفتح الله عليه حتى الآن بكلمة موافقة او إعتذار ولاذ بالصمت وهو الصمت الذي لم يلتزمه سابقاً حينما علق منتقداً حديث الفريق اول ياسر عطا عن الإمارات وهو أنتقاد يجعلني أصنف موقفه بأنه الأقرب للجنجويد وغيابه يضعه في هذه التصنيف..
البروف كامل عيّن وزيراً للصحة هو الآخر عامل (زغبير) متحججاً بإصابة هي ليست قاتلة ولا معضلة والذي شاهد أصابة العميد ياسر ويده الملتوية أيام حصار القيادة لعامين يستحي أن يتحجج بإصابة تمنعه من الإنخراط في المعركة..
البروف كامل حتى الآن لم يعين وزير خارجية والأحداث العاصفة التي تحتم إرتفاع الصوت الدبلوماسي لاتتوقف لحظة ، الفاشر محاصرة في أكبر إنتهاك للإنسانية، الجوع يقتل أهلها ومن يتبنون الحديث عن المأساة هم أمثال الفرنسي (برنارد هنري) ، والمرتزقة الكولمبيون يلتقطون الصور على رؤوس الأشهاد..
هل عقمت حواء عن إنجاب رجل رشيد يملأ المنصب؟! هل هو تردد؟! هل هو تخوف؟! أم هو صراع آخر سندفع ثمنه غالياً؟!
أخي البروف كامل أدريس الخرطوم ليست هي تلك الخرطوم والفاشر ليست الفاشر والسودان ليس هو ذاك السودان ، الجميع يجلس على فوهة قنبلة موقوته سيفجرها (الإخفاق والتلكؤ) (والتلفت والمجاملة)..