✍ الهندي عز الدين : وزير الزراعة والري

~ في جلسة محفوفة بالمحبة والتفاؤل بسودان جديد بعد حرب الجنجويد ، إلتقيتُ مساء أمس وزير الزراعة والري البروفيسور"عصمت قرشي" ، وقد ذكّرني وذاكرته متقدة - ماشاء الله تبارك الرحمن - أننا تزاملنا في مدرسة المؤتمر الثانوية بأم درمان ، درة مدارس العاصمة في النصف الثاني من ثمانينيات القرن المنصرم ، وأدهشني أنه يحفظ لي مقولة سياسية أطلقتها مانشيتاً لصحيفة حائطية في المدرسة عام 1988م !! هذا رجل عبقري بحق .
~ سألته عن خطته لنهضة السودان بلد الزراعة من خلال وزارة الزراعة ، فوجدتني أتحدث إلى وزير زراعة يعرف كل شيء عن ملفاتها وتفاصيلها ومشروعاتها وأسماء كبار المزارعين ، وكأنه مكث على مقعد الوزير لسنوات ، وليس أياماً معدودات.
~ صحيح أنه قادم للتكليف من كرسي عميد كلية الزراعة بجامعة الخرطوم ، لكن غالب العمداء أكاديميون باردون ، قل من ينجح منهم في المناصب التنفيذية بالحكومات.
~ بروفيسور "عصمت قرشي" يستعد لزيارة مشروع الجزيرة - أكبر مزرعة مروية في العالم - خلال الأيام المقبلة ، مرافقاً للسيد رئيس الوزراء ، ومن "بركات" يبدأ الوزير تنفيذ خطة المائة يوم الأولى ، ليكون السودان في مصاف الدول العظمى المصدرة للغذاء ، ولتكون دولتنا بالفعل ، لا بالكلام ، (سلة غذاء العالم).
~ يحتاج وزير الزراعة إلى دعم وزير المالية بكثافة ، وإلى دعم بنك السودان ، والبنك الزراعي ومصرف المزارع وبنك الخرطوم رائد البنوك ، فما لم يتوفر المال للمواسم الزراعية القادمة ، لن ينهض السودان من كبوته.
~ ويحتاج الوزير إلى الاستفادة من تجارب وامكانيات كبار رجال الأعمال المزارعين مثل إمبراطور المحاصيل السيد "وجدي ميرغني محجوب" والحاج "معاوية البرير" وغيرهما ، فالقطاع الخاص هو سند الدولة في مشروع النهضة الزراعية.