✍ آمنة السيدح : تنظير ؛ أمان الخرطوم

مع تزايد العائدين للخرطوم، أو المناطق التي نزح عنها أهلها كان لابد من تضافر الجهود لإعادة الحياة لطبيعتها، وبرغم الجهود التي يبذلها والی الخرطوم أحمد عثمان حمزه إلا أن هناك أشباء لا بد من تدخل الحكومة الاتحادية فيها، خاصة ما يتعلق بالوجود العسكري بالولاية، فبعد إنتهاء العمليات العسكرية إنتشرت السيارات بدون لوحات، وذلك يجعلها مهددا أمنيا، لان هناك من يستغل هذه الميزة ويقوم بأعمال تهدد الأمن والاستقرار، وبالتالي تقل فرص التفكير في العودة، لان سبب النزوح كان عدم الأمان، واذا فقد المواطن الإحساس بالامان لن يعود، و لن يواصل البقاء في مكان غير آمن، خاصة اذا انتشرت اخبار السطو المسلح، أو حتى تكاثر تسعة طويلة، وبما أن الاعلام أصبح مفتوحا فان التفلتات الأمنية يمكن نشرها بسرعة الضوء، وكلما قل النشر يعني ان الخطط التي أعلنتها وزارة الداخلية ولجنة أمن ولاية الخرطوم قد نجحت وآتت اكلها.
سادتي كما كانت العمليات العسكرية متسارعة، ودحرت المليشيا من كل ولاية الخرطوم، فان اللغة والنبرة التي تحدث بها رئيس مجلس السيادة الفريق ركن عبدالفتاح البرهان في المؤتمر الصحافي الذي عقدته وزارة الداخلية للحديث حول الاوضاع الامنية في ولاية الخرطوم تشير إلى أن القادم أفضل، وأن الأمن المنشود بات واقعا، فلا مجاملة ولا تباطؤ، فقط انتشار للشرطة في كل الولاية، وحسم وإعادة تأهيل للسجون والحراسات، ولعل أهم خطوة هي تفعيل قانون الطوارئ، الذي سيسد باب الزرائع ليس الامنية فقط، بل حتى ضبط البضائع والسوق وكل المعاملات.
سادتي الفترة القادمة تحتاج لمجهودات أكبر من الجهات الرسمية والشعبية وقوي المجتمع المدني، فالايد الواحدة (ما بتصفق).