رؤية جديدة السودان

رؤية جديدة السودان

قناة رؤية جديدة
أهم الأخبار
ملخص المساء الأخباري الثلاثاء 2025/9/30م ✍ الهندي عزالدين : التحية لجيشنا العظيم ومنظومة الصناعات الدفاعية ✍ عبدالماجد عبدالحميد : خسائر مليشيات التمرد تتوالى في الفاشر عضو مجلس السيادة د. سلمى تتسلم توصيات ملتقى إتحاد المرأة السودانية ✍ أم وضاح : بارا ليست كل المد ولا نهاية الحد مناوي : إستهداف المليشيا لمركز إيواء النازحين في الفاشر جريمة جديدة تضاف إلى سجلها الدموي وزير العدل يؤكد أهمية عكس جهود الدولة في مكافحة جريمة الإتجار بالبشر ✍ عزمي عبد الرازق : منصات التشويش إلى رماد ؛ تحول نوعي في معركة الفاشر وزير الطاقة يبحث مع سفير الصين بالسودان التعاون مع في قطاعي النفط والكهرباء وإعادة إعمار مادمرته الحرب ✍ د. محمد عثمان عوض الله : قراءة في حديث عضو السيادي السابق محمد الفكي سليمان لقناة الجزيرة والي سنار يشيد بمبادرة أبناء كركوج بالداخل والخارج لإعادة وتأهيل الخدمات الضروريةً وزير صحة النيل الأبيض يرأس إجتماع اللجنة العليا للطوارئ الإنسانية

✍ عزمي عبد الرازق : البرهان في سويسرا ؛ زيارة ”سرّية” مكشوفة !

فلنسمح لخيالنا بالذهاب بعيداً في مسار نظرية المؤامرة.

لنفترض أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، قد سافر بالفعل إلى سويسرا في زيارة "سرّية".

ولا تسألوا كيف تكون سرّية، والشعب السوداني جميعه علم بها، حتى شوقي عبد العظيم وهو جالس يكركر الشيشة في "قهوة الحرافيش"!

جاءت الزيارة المزعومة - وفقاً لمصدر مجهول- من أجل لقاء مسعد بولص، مساعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، بهدف التوصل إلى تسوية مع ميليشيا الدعم السريع. لنفترض أيضاً أن مستشار رئيس الوزراء اقترح أن يكون منزل الدكتور كامل إدريس في سويسرا مقراً للوفد الحكومي.

لكن مثل هذه الخطوة لا تتم دون تمهيد مسبق، وربما – بحسب السيناريو – اشترطت الإمارات أولاً حل فيلق البراء، على غرار حل هيئة العمليات، ودفعه إلى مواجهة مباشرة مع قيادة الدولة، بعد استفزازه، قبل إتمام الصفقة.

السؤال الأهم هنا: ما هي أوراق الضغط التي تملكها حكومة أبوظبي أو حلفاؤها من الجنجويد حتى تفرض مثل هذا الشرط؟

لقد فشلت محاولاتهم للسيطرة على البلاد، وأنفقوا آخر ما لديهم من أوراق: قطع العلاقات الاقتصادية، وقف واردات الذهب من السودان، ودفع الخرطوم للبحث عن أسواق بديلة، ومنع الطيران من الهبوط في مطاراتهم، دون أن يكون ذلك مُجدياً لتركيع الشعب السوداني.

رغم هذه الضغوط، بقيت الحكومة صامدة، وتمكن الجيش من تجريد ميليشيا الدعم السريع من معظم قادتها، واحداً بعد الآخر، وتدمير قوتها الصلبة، وانتهى بها الحال مطاردة في أقاصي كردفان ودارفور، بعد أن كانت تسيطر على الخرطوم والجزيرة وجبل موية وتهدد القضارف وشندي وبورتسودان، واضحى كل حلمها حكومة شبه موازية تدير مطار نيالا " المخدرات وعلاج الجرحى مقابل تهريب الذهب"

لكن الحقيقة التي لا يحب سماعها حمدوك وبرمة وتسابيح خاطر أن الحكومة السودانية، وجيشها، وقواتها المساندة في وضع أفضل بكثير، ما يجعل من الصعب إجبارها على التفاوض في ملفات لا تريدها، بل يمكنها – إن شاءت – أن تدخل أي حوار من موقع قوة، وبشروط واضحة، تفتح فقط ملف الترتيبات الأمنية والإنسانية، وترفع " كراع في كراع" وتطلب استسلام كامل للميليشيا.