✍ فتح الرحمن النحاس : التفاوض بين السر والعلن

التفاوض بين السر والعلن...

لامجال لإختطاف أوبيع النصر...

ولاقيمة لمفاوضات بعيدة عن...

الحقائق علي أرض المعركة..!!

ليس المهم أن يسافر البرهان إلي سويسرا (سراً أو علناً) أو لم يسافر أصلاً لإجراء مفاوضات حول الشأن السوداني، بل (الأهم) أن تكون (حقائق المعركة) علي الأرض هي أهم ماتحويه (أوراق) التفاوض طرف البرهان، فليست القيادة السودانية مجموعة من (السطحيين)، حتي يسارع الواحد منهم إلي أي مائدة تفاوض وهو (جاهل) بحقائق الحرب، أو يكون قد (رمي) إرادة الشعب وراء ظهره، فكما قلنا من قبل ونقول وسنقول أن (أهم وأقوي) ورقة تفاوض لدي قيادة الدولة، هو مابين ظهرانيها من (الإنتصارات الساحقة) علي التمرد التي حققها الجيش وبقية المقاتلين ورفعت من أسهم القيادة والجيش (محلياً وإقليمياً ودولياً)، فهذه الإنتصارات هي (الكرت الرابح) كما يقول بذلك الدبلوماسي (الرفيع) الدرديري محمد أحمد..ومن ثم فلا حاجة لأي مسؤول أن يذهب ليفاوض أي جهة كانت وهو (مطأطئ) الرأس أو في باله (محاذير) معينة تجاه دولة كبري أو صغري أو مجموعة دول..!!

ذهاب البرهان أو أي مسؤول كبير في الدولة لأي مفاوضات يمثل (الإختبار الحقيقي) لصدق الرسائل القوية التي تصدر منهم (بألا تفاوض) مع الخونة والعملاء والتمرد ولا استجابة (لضغوط) من أي دولة من دول العالم، وأنهم يعملون وفق (رغبة) شعب السودان، فإن (حاد) أحدهم عن هذه ( المبادئ المعلنة)، فهو في هذه الحالة يمثل (نفسه) فقط ولاناقة ولابعير للشعب في مايفعل...ثم لاظن أن قيادة الدولة لم تفهم بعد أن هنالك تحركات دولية وإقليمية لإختطاف أو (إجهاض) ماتحقق من إنتصارات الجيش، لصالح التمرد (لإبقائه) في المشهد الوطني (كفاعل سياسي)، بشراكة في الحكم أو علي الإقل بقائه (جسماً شاذاً) في معمار الدولة..فالشعب (يثق) في قيادته ألا تقع في مثل هذا (الفخ الإستعماري) فعليها أن تكون في مقام هذه الثقة كل الوقت..!!

الأكثر أهمية والأكثر (إلحاحاً) أن تنصب جهود قيادة الدولة علي (إدارة المعركة) لإكمال (القضاء) علي التمرد، فذلك هو (التحدي الحقيقي)، وهو الكرت الرابح بين يدي القيادة، خاصة وأن الجيش والقوي المقانلة قد (قطعت شوطاً) بعيداً نحو (حصاد) النصر النهائي الحاسم، فلا (تغرنكم) ياقيادة مفاوضات مصبوغة (بالسم الزعاف) وفي باطنها (منع) شعبنا وجيشنا من هذا (المجد الباذخ) والإرادة الحرة...ألا هل بلغنا اللهم فاشهد..!!

سنكتب ونكتب...!!!