✍ د. طارق عشيري : همسة وطنية ؛ القلم لا يتوقف عن حب الوطن

في كل زمانٍ ومكان يظل القلم صوتًا صادقًا لا يعرف المساومة، يحمل هموم الأوطان بين سطوره، ويترجم آمال الشعوب في كلماته. فالقلم الذي لا يتوقف عن حب الوطن، ليس مجرد أداة للكتابة، بل هو رسالة وضمير حي، يقاوم الانكسار ويُصرّ على بث الأمل مهما ادلهمّت الظروف. هو القلم الذي يُسجِّل التاريخ بمداد الوفاء، ويُعبِّر عن الانتماء الحقيقي، ليبقى الوطن حاضرًا في كل فكرة ومقال، وفي كل كلمة تُكتب بروح العطاء والإخلاص.
في حياة الشعوب هناك أقلام تختار الصمت وأخرى تتوه في مسارات المصالح، غير أن القلم الذي لا يتوقف عن حب الوطن يظل نادرًا، لأنه لا يكتب ليُرضي أحدًا، ولا يبحث عن مجدٍ شخصي، بل يكتب بضمير الأمة وإخلاص أبنائها. هذا القلم يشبه الشمعة التي تحترق لتضيء الدروب، يحمل على عاتقه مسؤولية التنوير، ويزرع في القلوب بذور الأمل، مهما قست الظروف أو طال ليل المحن.
إنه القلم الذي يواجه رياح التشكيك واليأس، ويستمد قوته من صلابة الأرض وكرامة الإنسان، فلا يعرف التراجع حين يتعلق الأمر بالوطن. يكتب ليجمع لا ليفرّق، ليبني لا ليهدم، وليذكّر الأجيال بأن حب الوطن ليس شعارًا يرفع، بل فعلًا يوميًا، وتضحية صادقة، ورسالة تستمر عبر العصور
وهكذا يظل القلم الوفي للوطن صوتًا لا يخبو، وضميرًا لا يساوم، ورسالة لا تنكسر أمام العواصف. إنه السلاح النبيل الذي يحفظ للأوطان كرامتها وللأجيال وعيها، فيكتب لا لأجل اليوم فقط، بل لأجل غدٍ أكثر إشراقًا. وما دامت هناك أقلام لا تتوقف عن حب الوطن، فإن الأمل سيبقى حيًا، والطريق نحو البناء سيظل ممهدًا، مهما تعاقبت المحن وتكاثرت التحديات. سودان مابعد الحرب اقوي واجمل وتبقي همستنا الوطنية نبراس للطريق القادم اننا كتبنا لهذا الوطن وان شرف الكلمة كانت واضحه المعاني