✍ محجوب فضل بدري : الذَّهبُ الَّذِي ذَهَبْ

●الذهب الذى ذهب، عنوان مقالة طاعمة بقلم اللواء شرطة عمر على حسن- ذلك (الهلالابى) الأَفْوَهُ اللَّسِنُ-اِحتفاءً بفوز فريق الهلال بالكأس الذهبية للمرة الثانية والأخيرة فى العهد المايوى،وقد غَمَزَ فى المقالة من طرفٍ خفىٍّ الرئيس نميرى (المريخابى) فاستشاط الرئيس غضباً وأصدر قراره غير المدروس بحل الأندية الرياضية واِنشاء ما عُرف بالرياضة الجماهيرية التى وُلِدَت ميتةً، فألغاها نميرى تحت شعار الثورة (تُراجع ولا تَتَرَاجع) شعار اليساريين ومن سار نهجهم . والمراكسة عموماً بارعون فى نسج الشعارات البراقة مثل براعتهم فى الاِغتيالات المعنوية لرفاقهم أولخصومهم. وقد عدَّ عمر الحاج موسى أِعادة الهلال والمريخ من مناقب نميرى فى خطبته الأخيرة،حيث قال: أحبك أهلك سيدى الرئيس لأنك تغنى معهم فى الصباح، قام اتعزز الليمون،وتمدح معهم فى المساء،قالوا الحجيج قطع، وتعيد لهم الهلال والمريخ. رحم الله الجميع.
●الذهب أشتهرت به بلاد النوبة فى ممالكهم مع انه لم يكن لديهم أدوات تنقيب حديثة ولا كانوا يشترونه من البورصات العالمية،بل كان الذهب على سطح الأرض،وما حكاية الطفلة آمنة بت بَابَكُر وَدْ أَبْ صُرَّة التى تعثرت قدمها بالتمثال الذهبى للملكة الكوشية امانتيرى،بزنة ١٤٤ أوقية أى ٤٤٨٠ جرام من الذهب الخالص عند سفح جبل البركل، عام ١٩٤٩م، اِلَا دليل على وفرة المعدن النفيس فى بلادنا،عندما كان مشائخ الخلايجة لا يملك الواحد منهم الا خيمة مهترئة ومعزتين عجفاوتين، مع كمية وفيرة من القَمْل الذى يقضون معظم وقتهم فى قَصْعِهِ،أو كما قال الرئيس الراحل أنور السادات،وكان حميدتى بالكاد يعرف الفرق بين الحمار الرِيفاوِى والحمار المَكَّادِى، لكن تصاريف القدر جعلته يضع يده على ذهب السودان ليقتل به أهل السودان .
●الذهب الذى ذهب لدويلة الشر خلسةً أو عنوةً جعل منها مركزاً لتجارة الذهب فى العالم، وللمفارقة فأهل الذهب من السودانيين أصبحوا يتلقون الضربات من
المسيرات والمرتزقة التى تمولها الدويلة من عائد ذهب السودان للحرب على شعب السودان .
●الذهب الذى ظل خارج ميزانية الدولة اِلا من فُتات عائد الصادر، وجد أخيراً طَرِيقَهُ الى منضدة رئيس الوزراء البروف كامل الطيب ادريس، رئيس لجنة الطوارئ الاقتصادية التى أصدرت قرارها القاضى بشراء الحكومة لكل الكميات المنتجة من الذهب،وهو القرار الذى وجد ترحيباً كبيراً فان تأتى متأخراً خير من ان لا تأتى، ولكم أن تتخيلوا أن السودان أكبر منتج للذهب فى أفريقيا (تِحِتْ تِحِتْ) أو ثالث منتج للذهب فى أفريقيا رسمياً أى (بالمُفْتَشَرْ) لا تدخل خزينته،من أصل مليار دولار سنوياً الا القليل القليل من العائد التى تُسَمَّىٰ بالعوائد الجليلة !!
●الذهب الذى ذهب أتركوه تحت شعار الجَفَلَنْ خَلَّهِنْ كِدِىْ أَقْرَعَ الواقفات، فالقرار الصائب قد أُتُّخِذ وستكفى عائداته لاٍعادة اِعمار ما دمرته الدويلة من قيمة الذهب الذى ذهب اِليها ظلماً وعدواناً سرقةً وتهريباً، فاستخدمته ضدنا كمثل ما يقول الرعاة (صَرَّرُوها بى بَعَرَا ).
●الذهب دخل عليهم وعلى أذنابهم من العملاء والمتمردين بالساحق والماحق والبلاء المتلاحق،فلم يجدوا على يد جيشنا غير البل وقد أبلوا فيهم البلاء الحسن .
-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة لشعبنا المقاتل.
-الخزى والعار لاعدائنا وللعملاء ولدويلة mbz أو wuz.
-وما النصر الا من عند الله.
-والله أكبر ولا نامت أعين الجبناء.
الله غالب