رؤية جديدة السودان

رؤية جديدة السودان

قناة رؤية جديدة
أهم الأخبار
ملخص المساء الأخباري الثلاثاء 2025/9/30م ✍ الهندي عزالدين : التحية لجيشنا العظيم ومنظومة الصناعات الدفاعية ✍ عبدالماجد عبدالحميد : خسائر مليشيات التمرد تتوالى في الفاشر عضو مجلس السيادة د. سلمى تتسلم توصيات ملتقى إتحاد المرأة السودانية ✍ أم وضاح : بارا ليست كل المد ولا نهاية الحد مناوي : إستهداف المليشيا لمركز إيواء النازحين في الفاشر جريمة جديدة تضاف إلى سجلها الدموي وزير العدل يؤكد أهمية عكس جهود الدولة في مكافحة جريمة الإتجار بالبشر ✍ عزمي عبد الرازق : منصات التشويش إلى رماد ؛ تحول نوعي في معركة الفاشر وزير الطاقة يبحث مع سفير الصين بالسودان التعاون مع في قطاعي النفط والكهرباء وإعادة إعمار مادمرته الحرب ✍ د. محمد عثمان عوض الله : قراءة في حديث عضو السيادي السابق محمد الفكي سليمان لقناة الجزيرة والي سنار يشيد بمبادرة أبناء كركوج بالداخل والخارج لإعادة وتأهيل الخدمات الضروريةً وزير صحة النيل الأبيض يرأس إجتماع اللجنة العليا للطوارئ الإنسانية

✍ عزمي عبد الرازق : معاناة المواطنين مع جمارك العفش الشخصي

سيدة سودانية، من عامة الناس، عادت إلى بلدها بعد الحرب، تحمل معها عفش بيتها البسيط، غسالة، ثلاجة، شوية ملابس وأثاث مستعمل. كل ما تملكه لا يتجاوز قيمته 30 ألف جنيه مصري، ومع ذلك فوجئت بفاتورة جمارك قرابة 3 ملايين سوداني، كان في خاطرها الجريح، قرار الإعفاء الجمركي للعفش الشخصي للعائدين بموجب المادة (54-أ) من قانون الجمارك السوداني، وهو الذي دفعها لحمل مقتنياتها المنزلية المستعملة، التي جمعتها في رحلة النزوح الطويل، بشق الانفس، ولكن وين مع وزارة المالية؟ سيف الجمارك القاتل بانتظارها، ما اضطرها لترك عفشها في العراء، سنوات تعبها ضاعت، وقرارات الحكومة بتخفيف معاناة المواطنين لحقت بالتعب.

وبالرغم من أن المالية تتعلل بوجود تجار جشعين، لكنها بدلاً من ذلك تعاقب الجميع، وتلتهم قراراتها، وهى في الحقيقة تحاول سد عجز الميزان التجاري من جيب المواطن المسكين الذي شردته الحرب، تعاقبه مرتين، دعك من تكدس الجرارات والبطء في التخليص، وتعرض البضائع للتلف، وضياع الأموال.

ولذلك المطلوب هو تطبيق الإعفاء فوراً في كل المعابر، وعدم تنازل المواطنين عن حقهم القانوني، لا أريد أن أقول الإنساني، فلا أحد يعبأ. ورفض ابتزاز السودانيين باسم الإجراءات، والاستعانة بشركات مختصة في الشحن والتخليص لتفكيك أزمة التكدس، أو استغلال قرار الإعفاء من بعض من تسميهم وزارة المالية بالجشعين، كحيلة للتهرب من تطبيق القرار، وتتعامل معنا بمنطق "الشر يعُم"