رؤية جديدة السودان

رؤية جديدة السودان

قناة رؤية جديدة
أهم الأخبار
ملخص المساء الأخباري الثلاثاء 2025/9/30م ✍ الهندي عزالدين : التحية لجيشنا العظيم ومنظومة الصناعات الدفاعية ✍ عبدالماجد عبدالحميد : خسائر مليشيات التمرد تتوالى في الفاشر عضو مجلس السيادة د. سلمى تتسلم توصيات ملتقى إتحاد المرأة السودانية ✍ أم وضاح : بارا ليست كل المد ولا نهاية الحد مناوي : إستهداف المليشيا لمركز إيواء النازحين في الفاشر جريمة جديدة تضاف إلى سجلها الدموي وزير العدل يؤكد أهمية عكس جهود الدولة في مكافحة جريمة الإتجار بالبشر ✍ عزمي عبد الرازق : منصات التشويش إلى رماد ؛ تحول نوعي في معركة الفاشر وزير الطاقة يبحث مع سفير الصين بالسودان التعاون مع في قطاعي النفط والكهرباء وإعادة إعمار مادمرته الحرب ✍ د. محمد عثمان عوض الله : قراءة في حديث عضو السيادي السابق محمد الفكي سليمان لقناة الجزيرة والي سنار يشيد بمبادرة أبناء كركوج بالداخل والخارج لإعادة وتأهيل الخدمات الضروريةً وزير صحة النيل الأبيض يرأس إجتماع اللجنة العليا للطوارئ الإنسانية

✍ عزمي عبد الرازق : أصحاب ولا بزنس

بيان شركة ديب متالز للتعدين الذي نشره مبارك أردول يعزز الغموض أكثر مما يوضح الحقيقة، لأن الشركة تزعم أنها لم توقع أي عقد بعد وإنها لا تزال في مرحلة الرغبة، بينما المواقع المصرية والعربية ـ بل وبيان الشركة نفسه المنشور هناك ـ يتحدث عن اتفاقية استراتيجية وقعتها مع وزارة المعادن السودانية للاستثمار في الذهب عبر مواقع امتياز موزعة بين الشمالية والبحر الأحمر ونهر النيل والقضارف، مع الاستحواذ على 85% من منجم أركيديا، وإنشاء مصنع لمعالجة المخلفات ومصفاة للذهب، برأسمال معلن قدره 277.3 مليون دولار، ما يعني وجود دغمسة في مكان ما.

والأخطر من هذا التناقض أن المدير العام للشركة هو مبارك أردول، المدير السابق لشركة الموارد المعدنية الحكومية، أي موظف دولة سابق يعرف خبايا وأسرار قطاع التعدين، ما يفتح باب التساؤل: من أين جاء برأس المال، الوطني تحديداً؟ وكيف جرى الانتقال من موقع تنظيمي ورقابي حساس إلى موقع تنفيذي واستثماري بهذه السرعة؟ مع أهمية ربط ظهور وزير المعادن بجوار مجلس إدارة الشركة- أصحاب وكده- في مشهد بدا وكأنه مباركة رسمية، في وقت تتجاوز فيه هذه الخطوات مؤسسات الدولة الأخرى مثل وزارة الاستثمار، شركة الموارد المعدنية، وتوجه حكومة الأمل التي تتحدث عن الشفافية والنزاهة.

وبالتالي فإن ترك قطاع التعدين مفتوحاً عبر الأبواب الخلفية، وبلا إحكام قانوني ورقابي مباشر، لا يهدد فقط موارد البلاد السيادية، بل قد يجعل الذهب بوابة جديدة لعودة تمويلات تصب في صالح مليشيا الدعم السريع أو أي جهات خارجية معادية.