رؤية جديدة السودان

رؤية جديدة السودان

قناة رؤية جديدة
أهم الأخبار
ملخص المساء الأخباري الجمعة 2025/11/14م نقابة المحامين السودانيين ترحب بقرار مجلس حقوق الإنسان بإدانة إنتهاكات وفظائع مليشيا آل دقلو الإرهابية والمتحالفين معها والي الخرطوم يتفقد الوادي الأخضر والتلال بشرق النيل ويتعهد بدعم خدمات المياه والصحة والتعليم ✍ محمد حامد جمعة نوار : الإعلام الإماراتي ركز على مخاطبة السودانيين بعثة دولية تحقق في فظائع الفاشر.. والموقف السوداني يرحّب ويحذّر تقرير : آمنة السيدح رئيس مجلس السيادة القائد العام : الحرب لن تنتهي إلا بنهاية التمرد 4 آلاف أسرة تنتظر التدخل والصحة الإتحادية تعلن إلتزامها بمعسكر الأبيض ✍ د. ماجد السر عثمان : مراسي ؛ سبع عجاف ثم جاء أحمد مندوب السودان الدائم بجنيف يؤكد لمجلس حقوق الإنسان أن الجلسة الخاصةّ بأحداث الفاشر عكست إجماعاً دولياً على إدانة المليشيا الإرهابية وراعيتها الإمارات المقاومة الشعبية بالشمالية تكمل تدريب 71 ألف مستنفر الخارجية ترحب بقرار مجلس حقوق الإنسان بجنيف بإدانة مليشيا الدعم السريع صحة الخرطوم تتفقد مستشفيات العيون في اليوم العالمي للبصر

✍ عزمي عبد الرازق : أصحاب ولا بزنس

بيان شركة ديب متالز للتعدين الذي نشره مبارك أردول يعزز الغموض أكثر مما يوضح الحقيقة، لأن الشركة تزعم أنها لم توقع أي عقد بعد وإنها لا تزال في مرحلة الرغبة، بينما المواقع المصرية والعربية ـ بل وبيان الشركة نفسه المنشور هناك ـ يتحدث عن اتفاقية استراتيجية وقعتها مع وزارة المعادن السودانية للاستثمار في الذهب عبر مواقع امتياز موزعة بين الشمالية والبحر الأحمر ونهر النيل والقضارف، مع الاستحواذ على 85% من منجم أركيديا، وإنشاء مصنع لمعالجة المخلفات ومصفاة للذهب، برأسمال معلن قدره 277.3 مليون دولار، ما يعني وجود دغمسة في مكان ما.

والأخطر من هذا التناقض أن المدير العام للشركة هو مبارك أردول، المدير السابق لشركة الموارد المعدنية الحكومية، أي موظف دولة سابق يعرف خبايا وأسرار قطاع التعدين، ما يفتح باب التساؤل: من أين جاء برأس المال، الوطني تحديداً؟ وكيف جرى الانتقال من موقع تنظيمي ورقابي حساس إلى موقع تنفيذي واستثماري بهذه السرعة؟ مع أهمية ربط ظهور وزير المعادن بجوار مجلس إدارة الشركة- أصحاب وكده- في مشهد بدا وكأنه مباركة رسمية، في وقت تتجاوز فيه هذه الخطوات مؤسسات الدولة الأخرى مثل وزارة الاستثمار، شركة الموارد المعدنية، وتوجه حكومة الأمل التي تتحدث عن الشفافية والنزاهة.

وبالتالي فإن ترك قطاع التعدين مفتوحاً عبر الأبواب الخلفية، وبلا إحكام قانوني ورقابي مباشر، لا يهدد فقط موارد البلاد السيادية، بل قد يجعل الذهب بوابة جديدة لعودة تمويلات تصب في صالح مليشيا الدعم السريع أو أي جهات خارجية معادية.