✍ يوسف عبد المنان : خارج النص ؛ معركة أم سيالة

اشتد اوار المعارك العسكرية منذ صباح أمس في ثلاثة محاور بإقليم كردفان الأول محور ام سيالة الكويمات جبرة الشيخ بارا وهذا المحور له أهمية كبيرة لمسار التحرير ودون كل المعارك كانت واقعة ام سيالة ذات طعم ومذاق مختلف لما صاحب المعارك السابقة من تقدم وتراجع وخسائر كبيرة خاصة في صفوف قوات درع السودان التي خرجت من ام درمان لتقاتل في فضاء مفتوح وأرض شبه صحراوية ومن غير تنسيق وإشراف وسيطرة القوات المسلحة على زمام القيادة بيد أن الوضع الآن لجد مختلف وقد وضعت قيادة الفرقة الخامسة كل الاحتمالات في الحسبان ودخول الأسلحة الجديدة التي أثبتت فعالية كبيرة جدا استطاعت القوات المسلحة والقوات المشتركة والمساندة لها من دخول ام سيالة عنوة وتحريرها وأم سيالة تعتبر من حواضر قبيلة دار حامد وهي مقر لمحكمة العمدة ناصر محمد تمساح شقيق الناظر العبيد عليهما الرحمة ويكني ناصر تمساح بالحمى الراجعة وأم سيالة منطقة تمازج وتصاهر وتعايش حيث يشكل الجموعية مكونا كبيرا وكذلك بعض المجانين والكبابيش والجوامعة وهي تمثل في السابق مركز بارا الشرقية مقابل بارا الغربية التي رئاستها في ام كريدم وإذا كانت بارا واحدة من مناطق نفوذ الحزب الاتحادي الديمقراطي فإن ام سيالة هي من حملة النائب عن الحزب الاتحادي الديمقراطي محمد أحمد أبوسيل للجمعية التأسيسية في انتخابات 86 ولذلك استهدفت مليشيا آل دقلو المتحالفة مع حزب الأمة مناطق نفوذ الاتحاديين واكبر معقل للاتحاديين في بارا حيث ولد هناك السيد الحسن ابوجلابية ولما أصبحت كوادر وقيادات حزب الأمة في كردفان بصفة خاصة (قوادين) للجنجويد تعرض قرى الاتحاديين في الكويمات شريم وشريم الدوم لابشع أنواع القتل والسلب والنهب ولكن دخول القوات المسلحة أمس لام سيالة يجعل ام قرفة تحت وابل مدفعية الجيش ووصول القوات المسلحة لام قرفة يقطع أوصال انتشار الجنجويد وربما ترتب عليه انسحابهم من جبرة الشيخ إلى الشمال الغربي باتجاه سودري والجبال البحرية التي لحركة العدل والمساواة هناك قاعدة صلبة شيدها اللواء التوم حامد توتو الذي هو الآن في ميدان القتال لتحرير كردفان من التمرد وقد طرقت قوات الجيش أمس آخر معاقل التمرد بجنوب شمال كردفان وأصبحت على أبواب ولاية جنوب كردفان حيث ينتظر أن تشهد الايام القادمة معارك فاصلة لتحرير الدبيبات وفتح طريق الأبيض الدلنج بإذن الله تعالى