رؤية جديدة السودان

رؤية جديدة السودان

قناة رؤية جديدة
أهم الأخبار
ملخص المساء الأخباري الجمعة 2025/11/14م نقابة المحامين السودانيين ترحب بقرار مجلس حقوق الإنسان بإدانة إنتهاكات وفظائع مليشيا آل دقلو الإرهابية والمتحالفين معها والي الخرطوم يتفقد الوادي الأخضر والتلال بشرق النيل ويتعهد بدعم خدمات المياه والصحة والتعليم ✍ محمد حامد جمعة نوار : الإعلام الإماراتي ركز على مخاطبة السودانيين بعثة دولية تحقق في فظائع الفاشر.. والموقف السوداني يرحّب ويحذّر تقرير : آمنة السيدح رئيس مجلس السيادة القائد العام : الحرب لن تنتهي إلا بنهاية التمرد 4 آلاف أسرة تنتظر التدخل والصحة الإتحادية تعلن إلتزامها بمعسكر الأبيض ✍ د. ماجد السر عثمان : مراسي ؛ سبع عجاف ثم جاء أحمد مندوب السودان الدائم بجنيف يؤكد لمجلس حقوق الإنسان أن الجلسة الخاصةّ بأحداث الفاشر عكست إجماعاً دولياً على إدانة المليشيا الإرهابية وراعيتها الإمارات المقاومة الشعبية بالشمالية تكمل تدريب 71 ألف مستنفر الخارجية ترحب بقرار مجلس حقوق الإنسان بجنيف بإدانة مليشيا الدعم السريع صحة الخرطوم تتفقد مستشفيات العيون في اليوم العالمي للبصر

✍ د. محمد عبد السلام : السودان يرفض وصاية الإتحاد الأفريقي والرباعية

أصدرت مفوضية الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) بيانا مشتركا يتماشا مع بيان الرباعية المكونة من(مصر السعودية الإمارات والولايات المتحدة) *يدعو فيه إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر وانتقال مدني خلال تسعة أشهر ومشاورات جديدة مع المجموعات المدنية السودانية في أكتوبر 2025

يبدو البيان وكأنه يسعى لتحقيق السلام لكنه في الحقيقة يعكس محاولات واضحة لفرض وصاية خارجية على السودان وتمرير أجندات تهدد سيادته واستقلاله الوطني

الحديث عن الهدنة الإنسانية رغم أهميته الظاهرية لا يمكن فصله عن الواقع السوداني حيث تمنح هذه الفترة مليشيا الدعم السريع فرصة لإعادة تنظيم صفوفها بينما تستمر معاناة المدنيين.

أما الحديث عن الانتقال المدني خلال تسعة أشهر فهو يغطي مشروعا أجنبيا لإعادة تدوير شخصيات مثل عبد الله حمدوك ومن يقف وراءه من قوى مرتبطة بالخارج مع محاولة تهميش القوى الوطنية الحقيقية التي لم تساوم على السيادة الوطنية.

ولعل أبرز ما يجب تسليط الضوء عليه هو دور الإمارات ضمن هذه الرباعية.

فالإمارات عبر سياساتها الإقليمية وتدخلاتها في السودان تعمل على دعم قوى داخلية محددة وترسيخ نفوذها في مفاصل الدولة السودانية تحت شعار الدعم للسلام والتحول المدني

هذا التدخل يمثل جزءا من استراتيجية أوسع لتوجيه مسار السودان بما يخدم مصالحها الاقتصادية والعسكرية في المنطقة ويضعف القدرة الوطنية على اتخاذ القرارات السيادية.

كما أن الإعلان عن مشاورات أكتوبر مع *المجموعات المدنية* يظهر محاولة لإقصاء *القوى الوطنية الصادقة* وتمكين كيانات ارتبطت بالدعم الخارجي بدلًا من إشراك الأطراف التي تمثل إرادة الشعب السوداني بأمانة.

إن الشعب السوداني يرفض جملة وتفصيلًا أي وصاية خارجية السودان دولة مستقلة ذات سيادة ولن يقرر مستقبله إلا أهله الحل الحقيقي يجب أن يكون عبر حوار سوداني–سوداني يشمل القوى الوطنية النظيفة *ويستبعد أي طرف تورط مع المليشيات أو أجنبيته خاضعة لأجندات خارجية*

ندعو كل القوى الوطنية والشعب السوداني بكل مكوناته للوقوف صفًا واحدا ضد هذا البيان ومخططاته وإفشال أي محاولة لإعادة تدوير الفاشلين والعملاء وفي مقدمتهم حمدوك وأي جهة تمثل مصالح الإمارات أو أي دولة خارجية على حساب السودان

السودان ملك للسودانيين وسيبقى حراً مستقلاً بإرادة شعبه لا بقرارات تفرض من أديس أبابا أو أبوظبي أو أي عاصمة أخرى