رؤية جديدة السودان

رؤية جديدة السودان

قناة رؤية جديدة
أهم الأخبار
ملخص المساء الأخباري الثلاثاء 2025/9/30م ✍ الهندي عزالدين : التحية لجيشنا العظيم ومنظومة الصناعات الدفاعية ✍ عبدالماجد عبدالحميد : خسائر مليشيات التمرد تتوالى في الفاشر عضو مجلس السيادة د. سلمى تتسلم توصيات ملتقى إتحاد المرأة السودانية ✍ أم وضاح : بارا ليست كل المد ولا نهاية الحد مناوي : إستهداف المليشيا لمركز إيواء النازحين في الفاشر جريمة جديدة تضاف إلى سجلها الدموي وزير العدل يؤكد أهمية عكس جهود الدولة في مكافحة جريمة الإتجار بالبشر ✍ عزمي عبد الرازق : منصات التشويش إلى رماد ؛ تحول نوعي في معركة الفاشر وزير الطاقة يبحث مع سفير الصين بالسودان التعاون مع في قطاعي النفط والكهرباء وإعادة إعمار مادمرته الحرب ✍ د. محمد عثمان عوض الله : قراءة في حديث عضو السيادي السابق محمد الفكي سليمان لقناة الجزيرة والي سنار يشيد بمبادرة أبناء كركوج بالداخل والخارج لإعادة وتأهيل الخدمات الضروريةً وزير صحة النيل الأبيض يرأس إجتماع اللجنة العليا للطوارئ الإنسانية

✍ د. محمد عبد السلام : السودان يرفض وصاية الإتحاد الأفريقي والرباعية

أصدرت مفوضية الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) بيانا مشتركا يتماشا مع بيان الرباعية المكونة من(مصر السعودية الإمارات والولايات المتحدة) *يدعو فيه إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر وانتقال مدني خلال تسعة أشهر ومشاورات جديدة مع المجموعات المدنية السودانية في أكتوبر 2025

يبدو البيان وكأنه يسعى لتحقيق السلام لكنه في الحقيقة يعكس محاولات واضحة لفرض وصاية خارجية على السودان وتمرير أجندات تهدد سيادته واستقلاله الوطني

الحديث عن الهدنة الإنسانية رغم أهميته الظاهرية لا يمكن فصله عن الواقع السوداني حيث تمنح هذه الفترة مليشيا الدعم السريع فرصة لإعادة تنظيم صفوفها بينما تستمر معاناة المدنيين.

أما الحديث عن الانتقال المدني خلال تسعة أشهر فهو يغطي مشروعا أجنبيا لإعادة تدوير شخصيات مثل عبد الله حمدوك ومن يقف وراءه من قوى مرتبطة بالخارج مع محاولة تهميش القوى الوطنية الحقيقية التي لم تساوم على السيادة الوطنية.

ولعل أبرز ما يجب تسليط الضوء عليه هو دور الإمارات ضمن هذه الرباعية.

فالإمارات عبر سياساتها الإقليمية وتدخلاتها في السودان تعمل على دعم قوى داخلية محددة وترسيخ نفوذها في مفاصل الدولة السودانية تحت شعار الدعم للسلام والتحول المدني

هذا التدخل يمثل جزءا من استراتيجية أوسع لتوجيه مسار السودان بما يخدم مصالحها الاقتصادية والعسكرية في المنطقة ويضعف القدرة الوطنية على اتخاذ القرارات السيادية.

كما أن الإعلان عن مشاورات أكتوبر مع *المجموعات المدنية* يظهر محاولة لإقصاء *القوى الوطنية الصادقة* وتمكين كيانات ارتبطت بالدعم الخارجي بدلًا من إشراك الأطراف التي تمثل إرادة الشعب السوداني بأمانة.

إن الشعب السوداني يرفض جملة وتفصيلًا أي وصاية خارجية السودان دولة مستقلة ذات سيادة ولن يقرر مستقبله إلا أهله الحل الحقيقي يجب أن يكون عبر حوار سوداني–سوداني يشمل القوى الوطنية النظيفة *ويستبعد أي طرف تورط مع المليشيات أو أجنبيته خاضعة لأجندات خارجية*

ندعو كل القوى الوطنية والشعب السوداني بكل مكوناته للوقوف صفًا واحدا ضد هذا البيان ومخططاته وإفشال أي محاولة لإعادة تدوير الفاشلين والعملاء وفي مقدمتهم حمدوك وأي جهة تمثل مصالح الإمارات أو أي دولة خارجية على حساب السودان

السودان ملك للسودانيين وسيبقى حراً مستقلاً بإرادة شعبه لا بقرارات تفرض من أديس أبابا أو أبوظبي أو أي عاصمة أخرى